كشف المهندس محمد أبو كريشة رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالشركة المصرية للاتصالات أنه تم الاتفاق مع جميع موظفى الشركة على قطع خدمة "الإنترنت" الأسبوع الجارى، إذا استمرت الحكومة في تجاهل مطالبهم المتمثلة في إقالة مجلس الإدارة، والإفراج عن زملائهم الخمسة المقبوض عليهم بتهمة الشروع في قتل الرئيس التنفيذي للشركة. وانتقد أبوكريشة تصريحات المهندس عقيل بشير، رئيس مجلس إدارة الشركة، التي قال فيها إن مطالب العمال فئوية وليست عامة . وكان بشير قد وصف في مؤتمر صحفي عقده بالقرية الذكية مطالب العاملين بأنها فئوية، وأن الحد الأدنى لراتب العامل بخدمة الدليل 1800 جنيه والأقصى 4 آلاف، وهو ما يتجاوز رواتب العاملين بشركتي فودافون وأكسيد، وأن أغلب المحتجين مفصولون. وأصدرت الشركة بياناً، أمس نفت فيه تأثر نشاطها أو الخدمات المقدمة للعملاء. وأعلن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر تضامنه مع مطالب العمال، إلا أنه طالبهم بعدم قطع الخدمة عن المواطنين. ودخل اعتصام موظفي الشركة يومه الخامس، أمس، وأعلنوا في مؤتمر صحفي عقدوه أمس، أنهم لن يفضوا اعتصامهم قبل الإفراج الفوري غير المشروط عن زملائهم، وإقالة مجلس الإدارة، وتطهير الشركة ممن سموهم فلول الحزب الوطني المنحل. وبدأ 150 موظفاً اعتصاماً بمقر سنترال الأوبرا، فيما بدأ 21 آخرون إضراباً عن الطعام، مؤكدين أنهم لن ينهوا اعتصامهم وإضرابهم إلا بعد تحقيق مطالبهم. وقال علاء المنسي، مدير إدارة بقطاع التحكم المركزي، إن عمال التراسل (إدارة التحكم في اتصالات المحمول) بدأوا إضراباً مفتوحاً عن العمل، وفشل رئيس القطاع في إقناعهم بفضّه رغم تقديمه إغراءات كثيرة.