مما لا شك فيه أن قضايا التغيير والإصلاح بمفهومه الشامل والحقيقي شغلتنا كثيرا نحن المصريون بعد أن ضاقنا ذرعا لسنين طويلة من الظلام والقهر وانعدام الرؤية وانسداد جميع السبل للخروج من الوضع الشاذ الذي كنا نعيشة نتيجة سياسات خاطئة وفاشلة وفاسدة أضرت كثيرا بالبلاد والعباد وشرعت الأبواب للأمريكان والغرب والصهاينة للعبث بمقدرات البلاد وبمستقبلها ومحاربة عقيدتها والسيطرة على عقولها وإفساد أخلاقها والتحكم في أنظمتها السياسية والاقتصادية بل والاجتماعية والحيلوله دون تقدمها وتطورها لدرجة أن البلاد اصبحت على "شفى جرف هار" بعد ان ماجت بكل المفاسد والموبقات وفى لحظة اراد الشعب فيها الحياة فاستجاب له القدر ولكن هذه الحياة الجديدة كان لابد فيها من منغصات فمازالت فلول النظام الفاسد تستميت وتراوغ مستعملة جميع الوسائل من اجل الخروج من ورطتها التي أقحمت نفسها فيها بمساندة نظام افسد البلاد واذل العباد ورضيت هذه الفلول ان تكون هى سوط الجلاد فى كل مدينة وشارع وحى فى كل قرية وتابع ونجع بفعل اعتمادها على القوة المفرطة التى استخدمو فيها الاجهزة الامنية فى تثبيت اركان نظامهم المنهار في التعامل مع كل معارضيهم ومعتمدين في قرارة انفسهم أنها هى الطريقة المثلى لإجبار الرعاع والمندسين والخونة حسب وصفهم على الاستسلام والقبول بالحاكم الإله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه والأخطر من هذا كله إستغلو حتى بعض علماء الدين لتبييض وجه النظام القبيح وإضفاء الشرعية على مفاسده ضدا على إرادة الشعب ورفضه لحالة الذل والهوان والنقص الذي ينتابه مقارنة بالشعوب الاخرى لقد خرج علينا هؤلاء الفلول الذين مازالو يتشبسون ويبحثون عن موضع قدم فى النظام الجديد ويالها من بجاحة!! وآخر تقاليعم بعد أن فشلت الاعيبهم السرية التى اداروها من خلف الكواليس ومن جحورهم المظلمة كإطلاق الشائعات, واستخدام البلطجية لتنفيذ مخططاتهم فى التحريض على الاعتصامات والاضرابات والاحتجاجات والوقيعة بين الجيش والشعب بزرع الفتن الى جانب انهم إستغلوا مواقع التواصل الاجتماعى "كالفيس بوك والتويتر" للحرب على الثورة والثوار وإستغلوا فئه من الشباب محدودى الخبرة لتنفيذ مخططاتهم لحرق البلاد, ولانستبعد باى حال محاولة إشعال الفتنه الطائفية الان بين المسلمين والاقباط ومحاولة إستنفار الاقباط ضد المجلس العسكرى وإتهامه بالتقاعس عن حمايتهم وحماية مقدساتهم وكانت صدمتهم الكبرى التى نزلت على رؤوسهم كالصاعقة بإصدار قانون العزل السياسى بعد أن سمح لهم هذا المجلس العسكرى الذى يحاربوه بإشهار ستة أحزاب سياسية كلها من رحم الوطنى المنحل, فكانت الورقة الاخيرة التى يستخدمونها الان وهى الرهان على محافظات الصعيد واللعب على اوتار ومشاعر ابنائه من العائلات والقبائل واقاموا مؤتمرهم الفاشل ليهددون ويتوعدون وهم اضعف من أن يحركون عزبه اونجع فى الصعيد وإلا فلماذا لم يستطيعوا أن يستنفرو الصعايدة فى أيام الثورة ويخرجونهم فى مليونيات مضادة لمليونيات التحرير وكان النظام مازال فى عنفوانه وكان سقوطه حلم بعيد المنال وكلنا رايناهم فى جمعة 28 يناير عندما دعوا الى مظاهرات تأييد للنظام عقب صلاة الجمعة وعندما خرج هؤلاء الفلول من المساجد وإصطدموا بزئير الثوار ففروا كالجرذان "إن سمح لى القذافى بإستعارة اللفظ" وتعقبهم الثوار حتى دخلوا الحجور التى قام الثوار بإشعال النيران فيها فاضطروا للخروج من الابواب الخلفية كما حدث مع فلول بنى سويف وعدد من المحافظات عندما اشعلت النيران بمبنى الحزب الوطنى وعدد من مقاراتهم التى لم يستطيعوا ان يحموها او يدافعوا عنها حتى بالقرى والنجوع التى يهددون بها الان وحدث هذا بكافة محافظات الصعيد فلماذا لم يدافع عنهم الصعايدة ويحموهم من جحيم الثائرون بكل شبر بنجوع الصعيد أيها الفلول لانستطيع إلا أن نقدم لكم خالص التعازى ونقول لكم "إبكوا كالنساء على ملك لم تحافظو عليه كالرجال" ! ونسألكم وانتم تحاولون الان تعبئة الصعيد ضد الثورة فى حالة تطبيق قانون العزل السياسى!! ماذا ابقيتم لنا فى البلاد لتعودو اليه؟00 لقد تركتموها خرابا ينعق فيها البوم, فانتم أسباب كل الكوارث فى مصر منذ ان إعتليتم عرشها افشلتم الحكومات وحولتم البرلمان الذى تريدون ان تحرقوا البلاد اليوم لتعودو اليه الى "مغارة على بابا" التى كنتم تتقاسمون فيها الغنائم وتوزعون فيها التورطة فيما بينكم حتى طفحت فضائحكم فخرجت من باب المغارة فازكمت رائحتها انوف 85 مليون مصرى00 فهذا يقتل راقصة اومغنية بعد ان انفق عليها ملايين الدولارات التى اغتصبها من ثروات الشعب وآخر يضبط فى صالة قمار وثالث يشعل الفتن بين المسلمين والاقباط ورابع يستولى على الالاف الافدنة من املاك الدولة بالملاليم لتسقيعها ويبيعها بالمليارات حتى علاج الفقراء على نفقة الدولة لم ترحموهم وتاجرتم فيه واغتصبتموه الى جانب العمولات والرشاوى ووزرائكم التى تصدرت فضائحهم مانشتات الصحف يوميا داخليا وخارجيا وكان قطار الفساد يسير باقصى سرعة لاتوقفه جاموسة ولم تقلبه غلطة عامل تحويلة عند العياط حتى اوصلكم الى مكانكم الطبيعى الذى كان يجب ان تكونوا فيه مع فرعونكم الاكبر وجنوده منذ اكثر من عشر سنوات مضت الا وهو سجن "طررررة" ورغم ان القطار تأخر كثيرا عن موعده ولكن عزاؤنا انه كان يقف بكل المحطات ليجمعكم!! 00 وأما الصعيد الذى تراهنون عليه فرهانكم خاسر لان الصعيد به رجال ركبوا قطار الثورة وقدموا الشهداء ثمنا لتذكرة الحرية على شبابيك محطة مصرنا الجديدة, واما انتم فيكفيكم قول ربنا "إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين"