حث وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا مصر على تحسين الأمن في سيناء، وذلك عقب مباحثات له في القاهرة اليوم الثلاثاء مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي. ودعا بانيتا الحكومة الانتقالية على أن تأخذ خطوات لا رجعة فيها لتمهيد الطريق نحو الديمقراطية. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن اللقاء تناول كذلك سبل تعزيز التعاون والعلاقات العسكرية بين القوات المسلحة في البلدين في ظل الأهمية التي توليها الإدارة الأميركية لملف العلاقات المصرية-الأميركية، خصوصا في شقيها العسكري والأمني والعمل على استمرارها وتطويرها في العديد من المجالات. وأكد بانيتا دعم وإشادة بلاده بجهود المجلس الأعلى للقوات المسلحة في تخطى تحديات ومصاعب المرحلة الانتقالية وما يتخذه من خطوات لتسريع عملية التحول الديمقراطي ودعوة منظمات المجتمع المدني المحلية والأجنبية لمتابعة العملية الانتخابية في مصر. وكان وزير الدفاع الأميركي قد عبر، في تصريحات أدلى بها على متن الطائرة التي أقلَّته إلى المنطقة، عن دعم الولاياتالمتحدة لعملية التحول الديمقراطي التي تشهدها مصر واستعدادها لتوفير أي مساعدة تطلبها مصر لإنجاز تلك العملية وإتمام الانتخابات النيابية المرتقبة. أمن سيناء وقال بانيتا للصحفيين بعد مباحثاته مع طنطاوي ورئيس الوزراء عصام شرف إنه "حث بقوة" طنطاوي على "تحسين الأمن في سيناء". وأضاف أنه "قلق بشأن الوضع في سيناء" مشيرا إلى أن المسؤولين المصريين أعربوا عن "ثقتهم" في قدرتهم على توفير الأمن في شبه الجزيرة الواقعة على الحدود الجنوبية لقطاع غزة والحدود الغربية لإسرائيل. وأكد وزير الدفاع الاميركي أن المسؤولين العسكريين المصريين لم يطلبوا تعديلا في معاهدة السلام المصرية-الإسرائيلية، معتبرا أن أي "احتكاك" في سيناء "يمكن أن يخلق مشكلة حقيقية في المنطقة". واعتبر أن هناك "حاجة إلى اتصالات أفضل" بين مصر وإسرائيل. وكان ستة من أفراد قوات الأمن المصرية قتلوا في سيناء على الحدود بين مصر وإسرائيل في 18 أغسطس/آب الماضي، وأسفر الحادث عن توتر في العلاقات المصرية-الإسرائيلية وعن غضب شعبي في مصر. وقبل أن يغادر تل أبيب، قال بانيتا إنه سيسعى إلى تشجيع مصر وإسرائيل على تسوية الخلافات بشأن سيناء وسيطلب من المسؤولين المصريين الإفراج عن إسرائيلي أميركي متهم بالتجسس لصالح إسرائيل وبالتحريض على الفتنة الطائفية في مصر بعيد سقوط مبارك. وتم توقيف إيلان غريبل، وهو أميركي-إسرائيلي، في يونيو/حزيران الماضي وحبس احتياطيا منذ ذلك الحين بعد أن وجهت له اتهامات بالتجسس يقول المسؤولون الإسرائيليون إنها غير صحيحة. وفي تصريحات للصحفيين في تل أبيب الاثنين، قال وزير الدفاع الأميركي إنه يطلق غريبل، وأكد بانيتا أنه "ليس لديه شيء محدد يقوله بهذا الشأن"، مضيفا "لقد أبلغنا المصريين بقلقنا إزاء احتجاز هذا الشخص". وبعد محادثاته في القاهرة أكد بانيتا أنه "ليس طرفا في المفاوضات الجارية" بشأن الإفراج عن غريبل. وقالت مصر إنها تدرس إطلاق غريبل، بينما أفادت بعض وسائل الإعلام المصرية أنه ربما يتم ذلك في إطار صفقة يتم بموجبها الإفراج عن مصريين في إسرائيل من بينهم ثلاثة أطفال. المصدر : مكتوب