الجواب بيبان من عوانه.. يعني مش محتاج أكتبلكوا مقدمات من النوع السخيف للمقالات أو حتى المشوقة... هتكلم عن جوزيه اللي مبحبوش. من فترة كتبت على الفيس بوك قبل مباراة الترجي والأهلي الأخيرة في دور الثمانية من دوري أبطال إفريقيا إن "مانويل جوزيه لا يصلح للأهلي في هذه الفترة". وطبعا اتقابل ده بسخرية شديدة واستغراب وشوية اسئلة كدة.. كنت أفضل الصمت عن الإجابة عليها.. وبعد مباراة إنبي.. وافقني كتير من الناس على كلامي، بدون اي فهم برضه للجملة. نيجي لجوزيه من البداية... المصريين حبوا في البداية مانويل جوزيه "المغامر" اللي لما جه في قبل نهاية الموسم 2000 \ 2001 لقى الدوري بيهرب منه.. بقى بيغامر بوجود 4 مهاجمين في الملعب واللعب باتنين مدافعين فقط أحيانا.. وتغييرات بتضم في معناها كلمة "يانعيش عيشة فل ، يانموت احنا الكل"... وسافر جوزيه. ورجع جوزيه تاني.. أفكار جديدة للفريق.. تدعيم من الادارة.. فريق الاحلام للأهلي.. بطولات لمدة 6 سنين.. بخطة متشابهة طول الوقت مع اختلاف الاسامي والتنفيذ في الملعب.. وسافر جوزيه وهو على ظهر حصان صلاح الدين. ورجع جوزيه.. وراكب لسة الحصان.. بس المرة دي جي علشان يفتح "عكا" – الدوري المصري - .. وينقذ ما يمكن إنقاذة.. لكن المرة دي قال كلمة "مش بس تؤخذ عليه" إنما تودي حبه اللي في قلوب المصريين في داهية، وكانت القشة التي ستقسم ظهر البعير حيث قال "انا جي ابني مستقبل الأهلي" ده بجانب مدحه في لاعيبة الأهلي الكبار وانه مش هيستغنى عنهم و.. و.. و.... وعلى عكس كلامه.. استغنى عن أكتر لاعب كبير في السن يملك مجهود.. وابقى على الأسد العجوز "جمعة" – بقى بطيء قوي وده مش عيب.. دي سنة الحياة – وتريكة – ليلفظ أنفاسه الأخيرة في الملعب رغم ابداعه الظاهر – ومحمد شوقي – هو مش كبير بس خلص كورة بقى له سنتين - .. ومحمد فضل – تقريبا مبيعرفش يستلم تحت ضغط ولا يشوط ولا ياخد مكان كويس- .. وسيد معوض – بيلعب تلتين ماتش زي الفل "بس"!!- ... وأحمد السيد – ربنا يكرمه يارب- طيب ... انك تستغنى عن لاعب كبير مش مشكلة.. انك تودي الناشئين اعارة لأندية تانية علشان يكتسبوا الخبرة مش مشكلة.. تجيب أحسن لاعيبة في الدوري وتفضي الأندية من لاعيبتها "مش مشكلة"... كله لمصلحة الفريق ... لكن في الآخر تفضل تلعب بنفس الاسلوب اللي بتلعب بيه بقى لك 8 سنين.. مشكلة، فين التطور فين الجمل التكتيكية.. فين تغيير اسلوب الآداء على حسن "عجينة" اللاعبين اللي عندك. عبدالله السعيد ، وليد سليمان، جدو، دومينيك، جونيور، تريكة، شهاب، حسام غالي... كل دول.. بيتحركوا في وسط الملعب وبيحبوا طريقة الهجوم من الخلف للأمام، والتسديد من خارج المنطقة... هو حضرتك مش واخد بالك انت اشتريت مين وبتلعب بمين. باختصار جوزيه الذي لا أحبه "عنيد – في الغلط" ، "لا يسمع لغير عقله" ، "لا يتطور مع مرور الزمن" بناء الفريق للمستقبل مش بلعيبة جداد، وفلوس كتير على جهاز فني قوي.. انما باحلال وتجديد دماء الفريق دون الاخلال بالمستوى.. الحفاظ على اللاعبين الخبرة، مش علشان يفضلوا في الملعب وبس، انما علشان يدوا من خبرتهم للاعيبة الصغيرين. جوزيه الذي لا أحبه.. يجعل الملعب عقيما، يخلوا من مواليد الإبداع وإن كانت أقدامهم تتحدث عكس ذلك، كيف نرى وليد سليمان بدون ترقيصة واحدة في الملعب، كيف لا نرى تريكة سعيد، كيف لجدو أن لا يجد مساحات ليجري في الملعب، كيف لعبدالله السعيد أن يلعب وهو مقيد بسلاسل الخطة واللمسة ولعبة. الأهلي فريق جماعي، لا يعتمد على لاعب بعينه.. لكن حين يتواجد أصحاب المهارة.. يجب أن تصاغ مهاراتهم في جمل ذات معنى ليسطروا معا أحلى القصائد الغزلية في الساحرة المستديرة.