دعا ناشطون سوريون إلى التظاهر اليوم الجمعة في مختلف أنحاء البلاد تحت شعار "جمعة ماضون حتى إسقاط النظام". يأتي ذلك فيما قالت لجان التنسيق المحلية إن سبعة أشخاص قتلوا الخميس في جبل الزاوية بإدلب ومنطقة مضايا في ريف دمشق وحي باب السباع في حمص. وذكر ناشطون سوريون أن قوات الأمن اقتحمت مزرعة على الطريق الواصل ما بين بصرى الحرير والحراك بمحافظة درعا، وسط أنباء عن مقتل العمال العشرة الذي كانوا موجودين بداخلها. وتوقع الناشطون حدوث عملية اقتحام وشيكة للأحياء القديمة في حمص مع وجود عسكري كثيف يتمثل في حوالي عشر ناقلات محملة بعناصر الأمن وصلت إلى مركز المدينة، وتحرك أمني ملحوظ داخل المدينة. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن شخصين توفيا الخميس في مدينة حمص متأثريْن بجراح أصيبا بها سابقاً. وأضاف المرصد السوري أن قوات عسكرية وأمنية تنفذ -لليوم الثاني على التوالي- عمليات واسعة في قرى جبل الزاوية بمحافظة إدلب، حيث سُمع صوت إطلاق رصاص كثيف في راشا وشورلين في جبل شحشبو إلى الجنوب من جبل الزاوية، كما توجه رتل من الدبابات باتجاه قرية فليفل، فيما لا تزال الاتصالات الأرضية والخليوية مقطوعة عن مدينة سراقب منذ مساء الأربعاء. ولم يتم التأكد من مصدر محايد من معلومات المرصد. تجاوز الحدود من ناحية ثانية، أصيبت شاحنة تابعة للجيش اللبناني بعيارات نارية أطلقها جنود سوريون عصر الخميس. وأوضح بيان صادر عن قيادة الجيش/مديرية التوجيه أن "دورية تابعة للقوات العربية السورية اجتازت بعد ظهر اليوم الحدود اللبنانية عند نقطة المونسة في الشمال لمسافة حوالي مائتيْ متر تقريبا، وأقدمت على إطلاق عدد من الرشقات النارية أثناء ملاحقتها فارين عبر الحدود". وأضاف البيان "على الفور، حضرت قوة من الجيش إلى المكان حيث تبين لها أن الدورية المذكورة عادت من حيث أتت واستمرت في إطلاق النار من داخل الأراضي السورية، مما أدى إلى إصابة آلية عسكرية بأضرار بسيطة من دون تسجيل إصابات في الأرواح". وبينما تدخل "الثورة السورية" الجمعة شهرها السابع من المطالبة بالحرية وإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، قتلت القوات السورية خلال الفترة الماضية 2600 على الأقل، واعتقلت آلافا آخرين. وتصاعدت خلال تلك الفترة حدة هتافات المتظاهرين من المناداة بالحرية والتغيير إلى المطالبة بإسقاط النظام، وصولا إلى "الشعب يريد إعدام الرئيس".