ما كشفته «المصرى اليوم» أمس عن ميليشيا التصويت الإلكترونى لصالح عمر سليمان فى استطلاع المجلس العسكرى لمرشحى الرئاسة فى صفحته على «فيس بوك « هو بحق فضيحة سياسية من العيار الثقيل. وقبل أى كلام لابد من تحية واجبة للزملاء المحررين الذين توصلوا إلى خيوط الفضيحة على هذا الجهد المهنى المتميز، وبعد ذلك يأتى الكلام عن هذه الملهاة المسماة «استطلاع رأى» وقد قلت فى بدايات الإعلان عن هذا الشىء إنه لا هو «استطلاع» ولا هو «علمى» وأن كل ما سوف يصدر عنه من نتائج لن تكون حقيقية أو عاكسة لواقع فعلى على الأرض وقد كتبت فى هذا المكان بتاريخ 22 يونيو تحت عنوان «استطلاع سباق الرئاسة فالصو» وقلت نصا «أما استطلاعات صفحات فيس بوك والمواقع الإلكترونية فهى ليست أكثر من لعبة لطيفة، خصوصا مع ما عرف عن اللجان الإلكترونية داخل هذا الحزب أو تلك الجماعة التى تتصدى لعملية التعليق على مقالات الكتاب، فتهيل التراب على المختلفين معها، وتصعد بمن تأتى كتاباتهم على أهوائهم إلى عنان السماء، ومن الممكن أن يدخل شخص واحد بأكثر من حساب شخصى على الإنترنت ومن أكثر من جهاز فى أكثر من مكان ليدلى برأيه عشرات المرات» ويمكنك أن تقول إنه كان هناك إحساس عام لدى قطاع هائل من النخبة المصرية بأن هذا الذى يسمى استطلاعا ليس كما يجب، غير أن أحدا لم يكن يملك الدليل المادى على وجود ما يصل إلى «جريمة إلكترونية» حتى نجح الزملاء فى «المصرى اليوم» فى دخول عش دبابير الإنترنت، وتحولت الشكوك والهواجس إلى قرائن وأدلة مادية ملموسة. وأظن أنه مع ثبوت صحة هذه القرائن والأدلة يكون من حق هذا الشعب المخدوع بالاستطلاع الهزلى أن يحصل على اعتذار واضح وصريح ممن اخترعوا هذا الاستطلاع، حتى لو كانت نياتهم سليمة، سواء أرادوا به نوعا من التسلية والترفيه، أو صدقوا أنه وسيلة علمية لقياس شعبية وحظوظ المرشحين المحتملين للرئاسة، ولا يعيب المجلس العسكرى على الإطلاق أن يعتذر عن خطأ اكتشفه متأخرا جدا، أو يجرى تحقيقا محايدا بمعرفة جهات علمية وفنية متخصصة فيما نشر وأن يحاسب القائمين على أمر الميليشيات الإلكترونية المنظمة. وبمناسبة هذه الميليشيات فقد وصلتنى رسالة غاية فى الأدب من شخص يسمى نفسه ميدو السيد من جماعة الرئيس المخلوع، من المهم نشرها بنصها وعكها اللغوى حتى يتعرف شعب «الجرابيع أمثالى» على نبل أخلاق مؤيدى مبارك. إلى الجربوع بوص يا جربوع اولا انتى شخصية زبالة وحقيرة كتاباتك كلها شبهك.. اولا: الناس اللى بتايد الرئيس دول ناس محترمين وولاد نس مش عربجية ذى المؤيدين والمفروض ان دى حرية لراى اللى انت وامثالك لازم تحترموها مش هيا دى الديمقراطية بيس انتى اصلا مابتفهمش عموما احنا مش محتاجين لرائيك اللى ملوش قيمة ذيك وكمان اللى بتدعى انها ناشطة وبتدافع عنها اللى ما تتسمى دى شخصية حقيرة وسفيهه ذيك برضو ما الطيور على اشكالها تقع وببشرك انها فى السجن ان شاء الله بس انتى ما تقطعش: وبردوا انتى هتحصلها قريب اوى. وبعدين تعالى بقى قولى انتى مين اصلا عشان تعدل على القاضى محمد رفعت اللى انظف منك دا انتى اخرك تشتغل كمسرى وهتبقى فاشل كمان. بص بقى مهما كتبت انتى اصلال مفيش حد بيقرالك لان الشعب بيقرا للصحفيين إلى بيفهموا مش اللى ذيك وبقولك مهما تكتب لن تقنع احدا ولن تؤثر فى احد لانك ستكون إلى مذبلة الصحافة والتاريخ..