عقد الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا موسعا اليوم، الاثنين، مع رؤساء اتحادات الصناعات وجمعيات المستثمرين المصريين بكافة المدن الصناعية، كالعاشر من رمضان و6 أكتوبر والعبور والمدن الصناعية فى دمياط وبورسعيد وأسوان، وضم الاجتماع عدداً من كلبار المستثمرين ورجال الصناعة والتجارة وشارك فيه وزراء التعاون الدولى والداخلية ونائب وزير العدل. وقال السفير محمد حجازى، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن رئيس الوزراء بحث المشاكل التى تتعرض لها الصناعة ومشاكل المدن الصناعية المختلفة وسبل تذليل تلك العقبات ومواجهتها. وأوضح أن "شرف" أصدر تكليفاته للوزراء الحاضرين لاتخاذ ما يلزم من قرارات وإجراءات فورية لتمكين رجال الصناعة للنهوض بأعباء التنمية ولتدعيم الاقتصاد الوطنى فى هذه المرحلة، مؤكداً ثقة الحكومة المصرية فى قدرتهم على الإنتاج، مشيداً بزيادة نسب الصادرات المصرية خلال الأشهر الست الماضية عن معدلاتها عن الماضى رغم أحداث الثورة. وأشار "حجازى" إلى أن الاجتماع استعرض العديد من المقترحات الخاصة بتطوير الإنتاج المصرى وإعطاء الأولوية للإنتاج المحلى فى المناقصات الحكومية، وأسلوب مواجهة عملية تهريب المنتجات والسلع بما يضر بالصناعات الوطنية، ومساندة قطاع الاعمال العام والنهوض به. وقال إن الاجتماع تطرق إلى كيفية مواجهة التحديات الأمنية فى المدن الصناعية وجهود وزارة الداخلية فى هذا الصدد، وحل مشكلات المصانع المتوسطة والصغيرة فى المدن الصناعية، وأهمية الإسراع فى إصدار قانون إنشاء الهيئة القومية لسلامة الغذاء، وتسهيل إجراءات إقامة المدن السكنية للعمالة فى مناطقهم الصناعية، وتسهيل تحديد تراخيص المصانع القائمة والعمل على تمديدها لمدد مناسبة. وأضاف "حجازى" بأن الاجتماع بحث أيضاً توفير الأراضى والطاقة المطلوبة للمصانع والاستثمارات الجديدة، وتصنيع موارد مصر التعدينية قبل تصديرها تعظيماً للاستفادة منها بدلا من تصديرها كخامات، وحل المشكلات القانونية بشأن حقوق استغلال الأراضى المقامة عليها مشروعات صناعية داخل الموانئ بحق الانتفاع بعد انقضاء مدة الانتفاع وبما لا يضر بالمستثمرين وأصحاب المصانع، وبحث عدم استيراد اى منتج يتم إنتاجه محلياً، خاصة فى مجالات الغزل والنسيج، ومراعاة التخطيط العمرانى لظروف المدن الصناعية عند ضمها للمحافظات المختلفة. من جانبهم، طالب رجال الصناعة والاستثمار، الإعلام المصرى لبدء الدعوة للغنتاج والعمل، ومواجهة ما ينشر بالسلب ويعطى صورة غير آمنة عن مصر بما يضر بمصالح البلاد، سواء فى عودة السياحة لمعدلاتها أو فى التعامل مع المستثمرين والموردين الخارجيين الذين باتوا قلقين مما ينشر عن مصر بوسائل الإعلام المختلفة، على حد قولهم.