ألقت شرطة لندن القبض على 42 شخصا خلال أعمال الشغب التي وقعت ليلة أمس وأسفرت عن نقل ثمانية على الأقل من رجال شرطة لندن صباح اليوم الأحد إلى المستشفى وشهدت إضرام النار في المتاجر بعد خروج السكان إلى الشوارع للاحتجاج على إطلاق الشرطة النار على شاب وقتله يوم الخميس الماضي. وقال قائد الشرطة أدريان هانستوك إن إجمالي 26 رجل شرطة أصيبوا , من بينهم اثنان ما زالا في المستشفى. وذكرت الشرطة البريطانية " سكوتلاند يارد" إن واحدا على الأقل من رجال الشرطة المصابين يعاني من جرح في الرأس وذلك بعد الاشتباكات التي وقعت في توتنهام شمال لندن. وفي إطار أعمال الشغب , أضرمت النيران في مباني وسيارات - ومن بينها سيارتي دورية وسيارة فان للشرطة وأيضا حافلة ذات طابقين فيما تحدثت تقارير اخرى عن وقوع أعمال سلب ونهب للمتاجر ورشق رجال شرطة على ظهور الخيول بالقذائف. وذكرت متحدثة باسم خدمة الإسعاف في لندن أن رجال الإسعاف تمكنوا من تقديم المساعدة الطبية ل11 شخصا من بينهم 10 نقلوا إلى المستشفى. من جانبه ، وصف متحدث باسم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أعمال الشغب بأنها " غير مقبولة " مضيفا أن الشرطة تجري تحقيقا بهذا الشأن. وقال المتحدث باسم 10 داونينج ستريت - المقر الرسمي لكاميرون - " ليس هناك ما يبرر العدوانية التي واجهتها الشرطة وأفراد الشعب , أو الأضرار التي لحقت بالممتلكات ". وأخمدت الحرائق بحلول صباح اليوم الأحد , ولكن الشرطة ما زالت في حالة تأهب. وذكرت الشرطة أنه ما زالت هناك بؤر للأنشطة الإجرامية مضيفة أنها فوجئت بحجم أعمال العنف التي أعقبت الاحتجاج الذي بدأ سلميا. من جانبه ، وصف القائد في شرطة العاصمة ستيفن واتسون أعمال العنف بأنها " مزعجة " وقال " لم يكن هناك ما ينذر بأننا سنواجه مثل هذا النوع من الاضطرابات الذي شهدناه هذه الليلة. ليس هناك ما يبرر تصرف هؤلاء الذين تورطوا في هذا العنف". نظم الاحتجاجات أصدقاء وأسرة مارك دوجان 29 عاما الذي قتل يوم الخميس بعد تبادل إطلاق النار مع رجال الشرطة.