عمر طاهر : 10 ثوري

1- لابد للثوار حتى ينجحوا أن يفهموا كيف يفكر النظام الذى يريدون الإطاحة به، هذا تبريرى لما قاله سيف الإسلام القذافى عن بعض المتظاهرين الليبيين عندما اتهمهم بأنهم يناضلون تحت تأثير البرشام والمخدرات.
2- الكلام عن الثورة المضادة لا يقلقنى لإيمانى الشديد بأن ثورتنا نفسها «لو حبت تفشل مش هتعرف».
3- سؤال برىء للجيش نريد عنه إجابة.. ما الأسس التى تختار بناء عليها الأسماء التى تجتمع معها وتناقشها؟ بعيدا عن الأسماء المعروفة التى قد نتفق مع وجهات نظرها أو نختلف، لكن من حق الشعب، صاحب الثورة، أن يعرف (سى. فى) الشباب الذى تجلس معه لمناقشة مستقبل البلد وأسباب اختياره والأفكار التى يقدمها.
4- أكثر الأسئلة سذاجة التى قد يسمعها مواطن مصرى من مواطن آخر هى «يعنى ماشفتكش فى التحرير أيام الثورة؟!»، سؤال لا تعرف هل الهدف منه هو المزايدة أم إعلان المشاركة فى الثورة بطريقة مفتعلة أم أن هناك فئة جديدة ظهرت فى مجتمعنا بتشتغل «مباحث ثورة»؟!
5- أدهشنى أن أرى مكتوبا على أحد جدران ميدان التحرير أثناء الثورة (لا للتوريس)!، حرف السين هذا يلخص كل خراب النظام السابق.
6- النظرة السطحية سمحت لكثيرين بوضع حسن شحاتة ضمن قوائم العار، شحاتة هو الذى جعل أعلام مصر ترفرف فى كل مكان خلال السنوات الماضية حتى فى ماتشات الأهلى والزمالك، هو الذى جعلنا فى ظل علاقتنا المرتبكة بمصر نهتف باسمها بحرقة، يجب أن نعترف بأن شحاتة - بقصد أو دون - واحد من الذين جعلوا كلمة مصر مشتعلة بداخلنا بينما النظام يخمدها، وأنه دون أن يدرى جعل مدرجات استاد القاهرة مقرا لبروفات الثورة.
7- بعض الأشخاص يُشيعون بيننا الآن خوفا على الثورة أن مبارك «تخلى» ولم «يتنح» عن الرئاسة والفرق كبير، هذه الدعوة للخوف التى تجوب ال«فيس بوك» بنجاح ذكرتنى بالفتوى التى صدرت منذ شهور التى قالت إن معظم حالات الطلاق فى مصر باطلة لأن الرجل يقول لزوجته إنتى «طالئ» بالهمزة العامية وليس أنت «طالق» بالقاف الفصحى، يا من تنشرون بيننا القلق بهذه النصاحة الوطنية المصطنعة.. «عليّا الطَلاء» انتوا الثورة المضادة نفسها!
8- لم يفهم الرئيس السابق الرسالة.. قالوا له إن الشعب اختار التغيير لطعم الجمبرى، لم ينتبه مبارك للشعب الذى أفرط خلال الشهرين الماضيين فى التهام كميات من الفوسفور للدرجة التى «خلت مصر تولع»!
9- «بوعزيزى التونسى» هو جيفارا العرب، كان جيفارا يشعل نار الثورة بنفسه فى كل مكان، بوعزيزى اختصر الزمن والمجهود وأشعل النار فى نفسه لتثور المنطقة كلها!
10- كنت أقولها دائما، فتبدو وكأنها استغاثة مقبلة من تحت الأنقاض.. أقولها الآن وأنا أشعر بها ترج العالم: تحيا مصر.