تقلصت أعداد المعتصمين بميدان التحرير اليوم وذلك استعدادا لجمعة " الإنذار الأخير " والتي دعا لها عدد من القوى السياسية من أحزاب وحركات ثورية تندد بتصعيد الاعتصام لو لم يتم تحقيق مطالب الثورة ، وقد دعا اتحاد شباب الثورة إلى تنظيم مظاهرة مليونية غداً، الجمعة، بجميع محافظات مصر ، تحت شعار " جمعة الإنذار الأخير " ، وجاء ذلك من خلال بيان قام اتحاد شباب الثورة بتوزيعه . وجاء فى البيان أن التظاهر فى جميع ميادين مصر واستمرار الاعتصام يعنى توجيه الإنذار الأخير للمجلس العسكري بعد عدم تنفيذ وعوده التي قدمها للشعب المصري يوم ?? فبراير الماضي، بتحقيق مطالب الثورة كاملة، ورداً على خطابه الذي هدد فيه الثوار والمعتصمين وللحفاظ على الثورة من محاولات الالتفاف عليها وعلى مطالبها. وقال عادل ربيعة أحد منسقي اتحاد شباب الثورة إن أى محاولات لتشويه صورة الثورة المصرية السلمية البيضاء والثوار الموجودين الآن فى ميدان التحرير، مرفوضة ولابد من الحفاظ على الثورة، مؤكداً أن الثورة المصرية هى التى أعطت شرعية للمجلس العسكري وهى التى يمكن أن تنزعها منه لأن الشعب المصري هو المصدر الوحيد للسلطات. وطالب اتحاد شباب الثورة فى البيان بإنشاء حكومة ثورة يتم اختيارها وفقاً لمعايير محددة بديلاً عن سياسة ترقيع حكومة شرف، مؤكداً استمرار الاعتصام حتى تتحقق جميع مطالب الثورة التى سالت من أجلها دماء الشهداء وسرعة محاكمة مبارك والعادلى وقتلة الشهداء وأن تكون المحاكمة علنية يشاهدها الشعب، والتطهير الكامل للقضاء وجميع مؤسسات الدولة من أعضاء الحزب الوطني الفاسدين، الذين مازالوا يتولون مناصب قيادية حتى الآن، ما يتسبب فى توقف الإنتاج وتطهير جهاز الشرطة من القيادات الفاسدة وإعادة هيكلته لكى يكون جهازاً فى خدمة الشعب يحمى أمنه ويطبق القانون على الجميع.