10 آلاف من طلبة مخيمات فلسطينية يستفيدون من مشروع لتعليم الدراما

احتفلت مؤسسات ثقافية فلسطينية اليوم الخميس باختتام مشروع لتعليم الدراما استفاد منه عشرة آلاف طالب وطالبة فى مخيمات الضفة الغربية على مدار سنتين. وقال مسرحا عشتار ونغم القائمان على المشروع فى نشرة وزعت فى حفل الختام "هدف المشروع إلى تحسين قدرات الطلاب العقلية والجسدية والنفسية من أجل تنمية مهارتهم التعليمية والإبداعية كما ساعدهم على اكتساب مهارات فى التواصل والتعبير عن الذات". وعرض خلال الحفل الذى اقيم فى مسرح وسينماتك (القصبة) فيلم وثائقى حول المشروع الذى امتد عامين وانخرط فيه 63 مدرسا ومدرسة. ويظهر الفيلم خضوع المدرسين إلى ورشات تدريب من قبل ممثلين من مسرحى عشتار ونغم ونقل المهارات التى يتعلمونها إلى طلابهم. ويقدم الفيلم روايات لعدد من الطلبة المشاركين وأثر تعلمهم الدراما على زيادة تحصليهم العلمى وتحسين علاقاتهم بزملائهم. واشار القائمون على المشروع إلى أنه تم تدريب حوالى 600 طالب وطالبة من بين الطلبة المستفيدين من المشروع على أعمال مسرحية. وبدأ الطلاب الذى شاركوا فى المشروع سعداء جدا وهم يتحدثون عن تجربتهم وكيف ساهم المشروع بكسر حاجز الخجل وكذلك مساعدتهم على تحسين تحصليهم العلمى وتعزيز علاقتهم بمدرسيهم. وقال المعلمون المشاركون فى البرنامج فى كلمة مكتوبة وزرعت فى الحفل أن تعليم الدراما فى المدارس ساهم فى جعل الطلاب "اقل عدوانية وأكثر تعاونا داخل حجرة الصف، إضافة إلى ظهور العديد من المواهب عند الأطفال". وأضافوا أن المشروع ساهم فى علاج بعض المشاكل عند الطلبة. وقال أحدهم "كان أحد الطلاب يعانى من الانطواء الزائد وعدم الكلام وكان لا يقبل اللعب حتى مع زملائه ولكن بعد تنفيذى لألعاب الدراما داخل الصف.. رأيت ابتسامة الطفل لأول مرة أثناء ممارسته للألعاب وانعكس ذلك على مستوى تحصيله العلمى". وقدم عدد من المشاركين فى المشروع ثلاث مسرحيات على خشبة مسرح القصبة، حيث أقيم الحفل الختامى كانت نتاج ما تعلموه من دروس الدراما. وقال المعلمون فى كلمتهم "إن أحداث التغيير فى الممارسة يتبعه تغيير فى السلوك والعطاء. ننصح زملاءنا المعلمين بالالتحاق بمثل هذه الدورات". وقالت المخرجة والممثلة الفلسطينية إيمان عون التى أدارت المشروع "اليوم نحتفل بختام مرحلة لتبدأ مرحلة أخرى وتواصل هذه المدارس توظيف الدراما فى تحسين التحصيل العلمى للطلاب والكشف عن المزيد من المواهب التى يمكن أن ترفد الحركة الثقافية الفلسطينية بوجوه جديدة". وكانت جمعية الكنمجاتى لتعليم الموسيقى نجحت فى تعريف ما يزيد على خمسة آلاف طفل فى ثلاثة مخيمات فلسطينية بمبادئ الموسيقى والعزف والغناء عبر مشروع طموح امتد ثلاث سنوات احتفل باختتامه فى يناير الماضى.