لا يزال إعصار المظاهرات والوقفات العمالية الفئوية مستمرا دون توقف فى عدد كبير من الشركات الصناعية بخليج السويس، من بينهم شركة سوميد وسيراميك العالمية ومحطة كهرباء العين السخنة والتى تعانى من مشاكل وتوقف عن العمل. من جانبه، قال أيمن سعد المتحدث باسم العمال بمحطة كهرباء العين السخنة ل "اليوم السابع" إنهم مستمرون فى الإضراب لليوم الخامس، موضحا أنهم يهددون بتصعيد الاحتجاج فى حالة عدم البت فى مطالبهم المشروعة، وهو التعيين داخل المحطة. وقال قيادى مسئول بمحطة كهرباء العين السخنة، إن حجم الخسائر التى شهدتها المحطة حتى الآن بسبب غلقها من قبل عمال الإنشاءات لمطالبتهم بالتعيين، وصلت ل 25 مليون جنيه، بالإضافة إلى 12 مليون جنيه خسائر محطة كهرباء الفرنسية المجاورة لهم والمتوقفة عن العمل بسبب منع العمال دخولهم المحطة. وتابع المصدر، أنهم لا يتوقعون انتهاء العمل بالمحطة، التى مازالت تحت الإنشاء كما هو محدد فى يوليو العام الحالى، معربين عن توقعهم بأن يكون العمل فى أول وحدة فى شهر ديسمبر القادم، وذلك بسبب كثرة الاعتصامات وتوقف العمل بالمحطة، موضحا أن المحطة تعد أكبر المحطات الكهربائية، ومستقبل مصر إستراتيجيًا فى توليد الكهرباء، والتى ستنتج 1300 ميجا فى الساعة، وتوليدها إلى الشبكة الرئيسية لكهرباء مصر. ويواصل المئات من عمال شركة المقاول بشركة سوميد البترولية بالعين السخنة بالسويس، احتجاجهم وتوقفهم عن العمل لليوم ال 24، وذلك بعد فشل اجتماع مثلى العمال مع المهندس عبده سعد رئيس مجلس الإدارة أمس، حيث لم يتوصل الاجتماع لشىء وانتهى بالفشل دون الوصول إلى حل، وأعلن العمال استمرار إضرابهم واعتصامهم داخل الشركة حتى يتحقق مطلبهم فى التعيين، واصفين ذلك بمطلب مشروع، خاصة أنهم يعملون منذ ما يزيد عن 7 اعوام فى الشركة. ويواصل عمال مصنع العالمية للسراميك "Rock"، بمنطقة شمال غرب خليج السويس، احتجاجهم مع الاعتصام بالمصنع، واستمرار العمل جزئيا للمطالبة بعودة المفصولين وتحقيق مطالب العمال، حيث نظم العمال مساء الخميس وقفة بميدان الأربعين، رافعين لافتات تطالب بتراجع إدارة الشركة عن القرار الصادر بفصل 14 عاملاً فصلاً تعسفيًا منهم أعضاء اللجنة النقابية بالكامل، وإحضار سيارة الإسعاف طبقاً لعقد الاتفاق المبرم والموقع من أعضاء اللجنة النقابية ورئيس مجلس الإدارة، والذى ينص على التزامه بإحضار سيارة إسعاف فى موعد أقصاه 31 ديسمبر 2012- التأمين الاجتماعى على 332 عاملاً بالمصنع غير مؤمن عليهم، من أصل 758 عاملاً- واستخراج بطاقات التأمين الصحى لعدد 656 عاملاً غير حاصلين على بطاقات صحية من أصل 758 عاملاً". هذا، وأكد العمال فشل جميع المفاوضات التى دخلوا فيها ووجود توقف جزئى بالعمل، مطالبين محافظ السويس وخالد الأزهرى وزير القوى العاملة بالتدخل وتنفيذ القانون ورفع الظلم عنهم، على حد وصفهم. على جانب آخر، يواصل عمال الشحن والتفريغ التابعين لهيئة موانئ البحر الأحمر انتظامهم فى العمل لليوم الثانى بعد قراراهم بتعليق الإضراب بكافة الموانئ حتى يوم الاثنين القادم للبت فى مطالبهم، والتى تتلخص فى زيادة بدل المخاطر من 35 % إلى 100 %، بالإضافة إلى صرف بدل غذاء وعدد من المميزات المالية الأخرى.