طالب الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، المجتمع الدولى، ممثلاً فى مجلس الأمن، باتخاذ موقف حاسم لضمان الوقف الفورى للأعمال العسكرية ضد المدنيين السوريين العزل فى حلب ومدن وأحياء سورية عديدة، معتبرها جرائم حرب لا يمكن السكوت عليها، ويجب معاقبة مرتكبيها. وأدان العربى، فى بيان صحفى ظهر اليوم، عمليات القصف الوحشى بالطائرات وصواريخ سكود الموجهة للمدن، وكذا التفجيرات الإرهابية التى شهدتها مدينة دمشق يوم الخميس الماضى، كما أكد الأمين العام على ضرورة تقديم الإغاثة العاجلة للمدنيين فى حلب والمناطق المنكوبة الأخرى فى سوريا، مناشداً أجهزة الأممالمتحدة المعنية بتكثيف جهودها وتنسيق التعاون مع منظمات المجتمع المدنى العاملة فى هذا الشأن، بما فى ذلك وحدة تنسيق الدعم الإنسانى المشكلة فى إطار الائتلاف الوطنى السورى. وشدد الأمين العام على ضرورة مواصلة الجهود، من أجل إطلاق عملية سياسية تؤدى إلى تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة لتسيير المرحلة الانتقالية ونقل السلطة، وفق إطار زمنى متفق عليه، بغية وقف نزيف الدماء، وما تتعرض له سوريا من خراب وتدمير، وبما يحقق تطلعات الشعب السورى فى الحرية والديمقراطية والإصلاح السياسى. وكان العربى قد استقبل صباح اليوم جورج صبرا، رئيس المجلس الوطنى السورى، يرافقه أعضاء من المكتب التنفيذى للمجلس عبد الباسط سيدا، وأحمد رمضان وسعيد لحدو وسليمان الحراكى والسيدة تغريد الحجلى. وجرى فى هذا اللقاء تناول مستجدات الوضع فى سوريا وعلى وجه الخصوص نتائج اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية، وما أعلن عن تعليق مشاركتها فى مؤتمر روما لأصدقاء سوريا وعدم تلبية الدعوة لزيارة روسيا والولايات المتحدةالأمريكية، احتجاجاً على الصمت الدولى إزاء ما يتعرض له المدنيون العزل من عمليات قصف بطائرات وصواريخ سكود فى مدينة حلب وأنحاء مختلفة من سوريا. كما جرى بحث خطة إطار الحل السياسى التى أقرها الائتلاف الوطنى السورى فى اجتماعه منتصف الشهر الجارى وما آلت اليه الجهود والاتصالات المبذولة للبناء على المبادرة التى أطلقها رئيس الائتلاف الشيخ أحمد معاذ الخطيب. وأكد البيان أن وفد المجلس الوطنى السورى أعرب عن قلقه البالغ من التدخل الايرانى المتزايد فى القتال الدائر فى سوريا، وقيام مجموعات عسكرية من حزب الله بالسيطرة العسكرية على عدد من القرى فى ريف حمص على الحدود اللبنانية السورية، مطالباً الجامعة باتخاذ موقف واضح من هذا التدخل.