أعلن راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة الإسلامية، أن المشاورات السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة ستتجه نحو توسيع الائتلاف الثلاثى للحكومة المستقيلة إلى ائتلاف خماسى. ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن رئيس الحركة إنه "يجرى حاليا التفاوض بين هذا الائتلاف الخماسى بخصوص تشكيل الحكومة القادمة وتحييد وزارات السيادة". ويضم الائتلاف الثلاثى إلى جانب حركة النهضة حزب المؤتمر من أجل الجمهورية وحزب التكتل من أجل العمل والحريات. ولم يكشف بعد عن الحزبين الذين سينضمان للائتلاف بشكل رسمى ولكن يرجح بنسبة كبيرة انضمام حزب حركة وفاء الذى يضم 12 نائبا بالمجلس الوطنى التأسيسى إلى الائتلاف. وكلف أمس الرئيس التونسى المؤقت المنصف المرزوقى مرشح حركة النهضة على العريض لرئاسة الحكومة بتشكيل حكومة جديدة. وقال على العريض غداة لقائه رئيس الجمهورية للصحفيين إنه يأمل بأن يحظى بالقبول من قبل جميع الأحزاب السياسية، مشيرا إلى أن الحكومة الجديدة ستكون حكومة كل التونسيين. وقال الغنوشى إنه قد ينتهى الأمر إلى تحييد وزارات السيادة أو جلها أو البعض منها. وأشار رئيس الحركة إلى أن التفاوض يجرى أيضا بشأن السماح لأعضاء الحكومة الائتلافية الجديدة بالترشح للانتخابات المقبلة عكس الشرط الذى تقدم به رئيس الوزراء المستقيل حمادى الجبالى أثناء إعلانه مبادرته لتشكيل حكومة التكنوقراط من منع وزرائها للترشح للانتخابات.