كانت نافذة فرص من الممكن أن تغلق. لم أرغب أن يصبح جلعاد هو رون أراد الثاني, ولهذا إتخذت هذا القرار الصعب"، هكذا بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي, بنيامين نتنياهو, في محادثة مغلقة مع أحد الوزراء الكبار بعد إقرار صفقة شاليط. وأضافت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن نتنياهو أوضح بأن مصر تحت حكم طنطاوي استطاعت شغل وظيفة حرجة في الوساطة وتنفيذ صفقة شاليط, ونافذة الفرص تلك من الممكن أن تغلق بعد الانتخابات في مصر, في نوفمبر المقبل. ووفقا لنتنياهو, فإنه كما قيل في نفس المحادثة المغلقة مع ذلك الوزير, مصر لعبت دورا هاما في الوساطة بين حماس وإسرائيل في صفقة شاليط, وليس هناك طريقة لمعرفة كيف سينتهج الحكام المصريين بعد الإنتخابات خاصة إذا وصل الإسلاميين للبرلمان المصري. وتابعت الصحيفة الإسرائيلية أن نتنياهو أرسل للقاهرة ثلاثة مبعوثين شخصيين لإدارة المفاوضات قبل عدة أيام من التصديق علي صفقة تبادل الأسرى, وهم رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي, يورام كوهين, رئيس طاقم المفاوضات, دافيد ميدان, و السكرتير العسكري لرئيس الوزراء, اللواء يوحنان لوكر. وقد جلس الثلاثة في غرفة واحدة في حين جلس ممثلي حماس في غرفة أخرى, وتنقل الوسطاء المصريين بين تلك الغرف لنقل الرسائل بين الجانبين. وكان توجيه نتنياهو لهم واضح وهو, تحرير أقل عدد ممكن من الأسرى الفلسطينيين, وفي نهاية المفاوضات بالقاهرة تم الإتفاق علي إطلاق سراح قائمة من 106 إسم في يهودا والسامرة. والبقية سيتم نقلهم إلي غزة أو يتم طردهم خارج فلسطين نهائيا. ووضع حوالي 50 منهم تحت مراقبة السلطة الفلسطينية حتي تضمن ألا يعودوا للأعمال الإرهابية. يذكر أن رون آراد هو طيار إسرائيلي سقطت طائرته في 16 أكتوبر 1986 في جنوب لبنان عند قيام إسرائيل بغارات جوية علي مناطق الجوار, وقد قبضت عليه حركة أمل في ذلك الوقت, ولم يعرف مصيره منذ ذلك الحين, إلي أن أعلن حسن نصر الله, الأمين العام لحزب الله, أنه مات وفقدت جثته.