في أول رد فعل لأحداث ماسبيرو أمس استنكرت الجموع الشعبية بكفر الشيخ الأحداث المؤسفة والتي راح ضحيتها العديد من القتلى والمصابين.. هذا وقد رفض رجل الشارع العادي ما حدث معلقا على أنه لا يقبله عقل أو ذوق أو دين ورفض ما قيل عبر وسائل الإعلام من تسميتها فتنة طائفية لأن العلاقات بين المسلمين والمسيحيين لا تسمح بوجود ما يسمى على سبيل الخطأ بالفتنة. فجميع طوائف الشعب المصري يعيشون تحت مظلة الوئام الأسرى والدليل على ذلك أن ثورة يناير الشعبية تعانق فيها المسلم والمسيحي والهلال مع الصليب وخرجا معا في وقت صلاة الجمع كل يؤدى صلاته بجوار الأخر فلم تكن الثورة للمسلمين وفقط وإنما كانت لأبناء وطن واحد يعيشون كل الأحداث بحلوها ومرها معا ليس في المدينة وفقط وإنما في عمق الريف المصري أيضا فأرض سليمان غبريال بجوار أرض محمد كمال إذا غاب أحدهما قام الأخر بما يجب عليه نحو أرض جاره ويتساءل المواطن في الشارع اليوم ما الذي جرى وما الجديد في الأمر؟ وبداية استنكر القمص بطرس بسطا روس وكيل عام مطرا نية دمياطوكفر الشيخ ما حدث بالأمس وأكد أنه يثق بأن تلك الأحداث المؤسفة وراءها أيادي خفيه غريبة تدخلت وسط المظاهرة السلمية ولا يستبعد أن تكون تلك الأيادي الغريبة هي التي اندست بين المتظاهرين سلميا وأطلقت النيران والمصريون ظلوا وسيظلوا نسيجا واحدا على ارض واحدة نأكل من خيرها وندفن في ترابها كما أضاف أن الوضع هادئ بكفر الشيخ وأن الكنائس والتي يبلغ عددها 12كنيسه بالمحافظة في مأمن تام ففي كنيسة الشهيد ماري جرجس بدسوق وهي من أكبر كنائس المحافظة لا يوجد إلا جندي واحد للحراسة بالباب الرئيسي ومثله بالباب الأخر ولا توجد أي تجمعات أوحشود حول الكنيسة كذلك في كفر الشيخ وسيدي سالم وباقي المدن الموجود بها كنائس..فالأقباط والمسلمون متفاهمون ونصل لحقوقنا من خلال الطرق المشروعة وسيادة القانون كما أن الأقباط والمسلمين يعيشون في تماسك ومحبه معا فيما بينهم. وقال رشدي هنداوى مستشار التحكيم الدولي مستنكرا ما حدث أمس أنه لا يمكن تصوير الأمر على أنه فتنة بل هي محاولة لافتعال فتنة وقد تكون الأحداث في مجملها الخوف من صعود الإسلاميين وسيطرتهم على مقاليد الأمورفى مصر أوهى محاولة لتعطيل الانتخابات البرلمانية والمؤسسات الدستورية عن طريق الهمجية وأسلوب البلطجة وهو مالا يقبله أحد سواء كان مسلم أومسيحى. وعلق أشرف مصباح إعلامي على الأحداث قائلا بأن هذه هي أخر خيوط الفلول للنيل من وحدة الصف والوقيعة بين نسيج الأمة بعد أن فشلوا في موقعة الجمل والزفة الكذابة في ميدان مصطفى محمود ولكن العقلاء دوما ما ينتصرون في النهاية وكفى قول الله تعالى(ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) والأحداث ما هى إلا زوبعة فنجان وسيعود الوطن إلى ما كان عليه وطن واحد وشعب واحد ودين هو دوما لله. وفى النهاية نجد الشعب المصري الأصيل بكافة طوائفه يرفض أي تدخلات خارجية تفت في عضده أو تمزق وحدته والجميع اليوم مسلمين ومسيحيين كل منهم يعزى الأخر وكل منهم قد أعلن الحداد على أرواح ضحايا الأمس.