بدأت حكومة ميانمار محادثات مع كبار قادة جيش استقلال كاتشين المتمرد فى الصين اليوم الاثنين، لمحاولة إنقاذ معاهدة سلام متعثرة وإنهاء أحد أقدم الصراعات العرقية الدامية فى البلاد. وقالت مصادر من الجانبين طلبت عدم نشر أسمائها بسبب حساسية القضية، إن الهدف من الاجتماع الذى يعقد فى منطقة رويلى الصينية هو وضع أسس للمزيد من المفاوضات بعد 11 جولة محادثات لم تتحقق فيها أى انفراجة. وبدأت المحادثات بعد تصعيد غير مسبوق فى الصراع الذى وجهت خلاله اتهامات لجيش ميانمار باستخدام القوة المفرطة، وتسبب فى تراجع مصداقية الحكومة التى لقيت إشادة لإصلاحاتها وبدئها حملة سلام تعم كل البلاد. وأسفر القتال عن نزوح عشرات الآلاف منذ تجدده فى يونيو 2011 عندما انهارت هدنة استمرت 17 عاما. وليس من المعروف عدد القتلى. ويحارب جيش استقلال كاتشين الحكومة للحصول على الحكم الذاتى لولاية كاتشين فى إطار دولة فيدرالية. واستبعدت السلطة الحاكمة فى ميانمار مطالب الحكم الذاتى من أبناء كاتشين وغيرهم من الأقليات. وكان عقد اتفاقات هدنة مع الجماعات المتمردة بين سلسلة من الإصلاحات التى أدت إلى تعليق أغلب العقوبات الغربية التى كانت مفروضة على ميانمار. وجيش تحرير كاتشين هو الوحيد الذى لم يتفق بعد على وقف لإطلاق النار.