صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بأن التراكم التاريخي بين مصر وتركيا يثبت عمق العلاقات ، وأهمية البلدين في المنطقة خاصة كتابة التاريخ في ساحة التحرير والتي تعد لها مغزى كبيرا في طلب الحريات والحقوق للشعوب . وقال أردوغان إن ولادة مصر جديدة سوف يواجهها المزيد من الصعوبات في اجتياز هذه المرحلة بنجاح ، مؤكدا أن الأتراك مع المصريين في الإفراح والأحزان لأن التعاون فيما بينهما يعبر عن وحدتنا ينبع من التاريخ ونحن ننتمي لأفراد أسرة واحدة تنتمي إلى حضارة النيل والأناضول مهد تاريخ الإنسانية ولهذا السبب أصبحنا مركزا مهما في هذه المنطقة .
وكشف أردوغان عن توقيع اتفاقيات اقتصادية بين البلدين وبهذه الوسيلة سوف يتم وضع الخطوات في مجال تعزيز التعاون أكثر وأكثر على حد وصفه ، مشيرا إلى أن 150 مليون نسمة يعيشون في البلدين سوف يقومون بالتعاون ليكون البلدين الوجه المشرف والمشرق للشرق الأوسط مؤكدا أن الآلية الاقتصادية التي سوف تتشكل سيكون لها نتائج مثمرة في العلاقات بين البلدين .
وذكر أن الحجم التجاري بين البلدين 3 مليار دولار سوف يرتفع إلى 5 مليار دولار موضحا أن هناك اتفاقا في هذا الشأن ، مضيفا أن المستثمرين الأتراك حجم أعمالهم في مصر بلغ 1.5 مليار دولار وهناك تشجيع لهؤلاء المستثمرين لزيادة حجم استثماراتهم خاصة أنه جاء ومعه 280 من رجال الأعمال الأتراك لوضع الخطوات المشتركة وتسجيلها خاصة التعاون في مجال السياحة والمصارف والطاقة وهو ما سيتم طرحه على اجتماع مجلس الأعمال التركي المصري .
وعلى الصعيد السياسي أكد أن مصر وتركيا لا يمكنهما تجاهل التطورات التي تحدث في المنطقة سواء على مستوى القضية الفلسطينية الجرح الدامي في قلب الشرق الأوسط أو على مستوى الربيع العربي وما تبذله مصر من مجهودات في هذا المضمار مشددا على أنه لايمكن تجاهل إرادة الشعوب في هذه المسيرة التحولية والتي تحدث في العالم .
وفي سياق منفصل وعن العلاقة بين الزيارة لمصر والتوتر التركي الإسرائيلي قال إن الزيارة التركية لمصر تأتي ضمن استراتيجية وضعتها تركيا وإن تركيا لن تستأذن من إسرائيل حتى تقوم بزيارة لمصر .