تحتفى المملكة العربية السعودية اليوم الأحد بذكرى اليوم الوطني ال 82 لتوحيد البلاد وسط انجازات حضارية عملاقة ومتواصلة حققتها منذ أسسها الملك عبد العزيز آل سعود ، ومنذ ذلك الحين تسير المملكة نحو مزيد من التقدم والازدهار والنماء نحو غد أفضل لشعبها وللأمتين العربية والإسلامية . وقد نفذت المملكة العديد من الخطط التنموية منذ تأسيسها تخطت خلالها العديد من العوائق والصعاب وتغلبت على كل التحديات بفضل الإيمان القوي والوعي التام بوحدة الهدف وصدق التوجه لتحقيق التنمية الشاملة. وقد أظهرت تقارير المتابعة للسنوات التي مضت من خطة التنمية الثامنة 1425 / 1430ه إنجازات حققت المعدلات المستهدفة في الخطة وفي بعض الحالات فاق النمو المعدلات المستهدفة. وتجاوزت المملكة في مجال التنمية السقف المعتمد لإنجاز العديد من الأهداف التنموية التي حددها إعلان الألفية للأمم المتحدة عام 2000 م كما أنها على طريق تحقيق عدد آخر منها قبل المواعيد المقترحة . وفي المجال السياسي حافظت المملكة على نهجها الذي انتهجته منذ عهد مؤسسها الراحل الملك عبدالعزيز القائم على سياسة الاعتدال والاتزان والحكمة وبعد النظرعلى الصعد كافة ومنها الصعيد الخارجي الذي يهدف لخدمة الإسلام والمسلمين وقضاياهم ونصرتهم ومد يد العون والدعم لهم في ظل نظرة متوازنة مع مقتضيات العصر وظروف المجتمع الدولي وأسس العلاقات الدولية المرعية المعمول بها بين دول العالم كافة. وتحرص المملكة على محيطها العربى ، فقد بادرت قبل سنوات إلى صياغة دور فاعل خليجيا وعربيا وإسلاميا لكي تتمكن من تفعيل أسس التعاون في سبيل الحفاظ على هوية الأمة العربية والإسلامية والدفاع عن قضاياها وصيانة مصالحها ، والتصدي لأخطار الفتنة والانقسام والصراع التي تهدد كيانها.