أعلنت نحو 13 منظمة قبطية بالخارج أسفها على انتشار اللقطات المسيئة للإسلام، مبديًة حق المسلمين الكامل في التعبير عن ضيقهم ورفضهم، بالأساليب السلمية المتعارف عليها في المجتمعات المتحضرة. وأصدرت المنظمات بيانًا مشترك وقع عليه كل من: منظمة التضامن القبطي، ومنتدى الشرق الأوسط للحريات، والهيئة القبطية الكندية، والاتحاد القبطي الدولي، وهيئة أقباط كاليفورنيا المسيحية، والهيئة القبطية الأمريكية، وهيئة أقباط المملكة المتحدة، وهيئة الصداقة المصرية الأمريكية، ومنظمة الأقباط الأحرار، ومنظمة أصوات أقباط الولاياتالمتحدة، ومنظمة التضامن المصرى الديمقراطي. وقال البيان: رغم تضارب الأقوال حول الفرد أو الأفراد الذين يقفون وراء هذا العمل المشين، سواء بالإعداد أو الترويج له، فإننا نرفض تمامًا تلك الأفعال العدائية والصبيانية، ونؤكد على أنه لا توجد علاقة مباشرة أو غير مباشرة بين جموع وقيادات الأقباط أو ما يسمونهم بمصر ب "أقباط المهجر"، وبين دوافع وأفعال هذه الحفنة الصغيرة. وعبرت المنظمات عن رفضها لما أسمته بالحرف الواحد "النغمة المتصاعدة فى عدد من الدول الإسلامية حول فرض قوانين تجرم ازدراء الأديان بينما المقصود بها فعلا هو الإسلام ومحاولة تعميم هذه القوانين (السيئة) على المستوى الدولى، بما يعني الهبوط بمعايير حقوق الإنسان العالمية وتكميم الأفواه والقضاء على حرية التعبير التى هى من الحقوق الأساسية للإنسان، وفي نفس الوقت تجري في مصر ما اسمته ب "أعمال التحقير والازدراء بالمسيحية والتكفير والتحريض ضد المسيحيين على الملأ بدون رادع"، على حد قول البيان. وحذرت من فرض مادة "حماية الذات الإلهية" فى مشروع الدستور المصرى الجديد، قائلة: "الله لا يحتاج إلى من يحميه لأنه هو الذى يحمى البشرية والكون كله"، مناشدين المسلمين فى مصر والعالم بالتعامل بعقلانية وهدوء مع مثل هذه الأمور الصغيرة، حيث إن ردود الأفعال هى التى تسئ لصورة الإسلام والمسلمين أكثر بكثير من الفعل ذاته، على حد قولها.