وكالة الأناضول للأنباء شهدت شبه جزيرة سيناء استنفاراً أمنيًا من الجيش المصري، شمل تجدد تحليق الطيران بعد انقطاع أسبوعين وانتشار مكثف للجيش والشرطة في المنطقة. وقال شهود عيان لمراسل وكالة الأناضول للأنباء: إن مروحية تابعة للجيش شوهدت تحلق في طلعات جوية متتالية بعد منتصف ليل أمس السبت وحتى ساعات الصباح الأولى من اليوم الأحد. كما شوهدت قوات للجيش والشرطة تتخذ مواقعها خلف مخابئ رملية أمام قسم شرطة الشيخ زويد في شمال سيناء وانتشر قناصة أعلى مبنى القسم. وأكد مصدر أمني ما ذكره شهود العيان، موضحاً أن هذه التحركات تأتي استمراراً لعملية تطهير بؤر المسلحين، وفرض الأمن وحماية المدنيين من انتقام المسلحين الذين تم التضييق عليهم بشكل لافت أخيراً. وشكا عدد من سكان المناطق المجاورة لقسم شرطة الشيخ زويد من حالة الهلع والخوف التي تصيبهم، إثر إطلاق النار من قبل القوات الأمنية المرابطة في هذا الموقع، وفقا لما ذكره شهود العيان. من جهة أخرى، أعرب عدد من أبناء سيناء عن خيبة أملهم من البيان الذي أصدره الجيش المصري أمس بخصوص عملياته في سيناء، وأعلن فيه استمرار عملياته العكسرية في سيناء ومقتل 32 وإصابة واحد من "العناصر الإجرامية" واعتقال 38 آخرين، على خلفية الهجوم الذي تعرّض له حرس الحدود المصري في الشهر الماضي في منطقة رفح الحدودية مع قطاع غزة. وقال الشيخ مرعى عرار أحد القيادات السلفية في شمال سيناء، "كنا ننتظر أن يكشف البيان عن منفذي جريمة قتل الجنود المصريين ال16، ولكننا فوجئنا بأرقام لا نعرف حقيقتها، وكل ما هو مؤكد بالنسبة إلينا هو قيام الجيش بقتل 5 أشخاص في كوخ في مدينة رفح". واتفق معه خالد زايد مدير مؤسسة سيناء للتنمية قائلاً: "البيان جاء مخيّباً لآمالنا، فبعد كل هذا الوقت والجهد، وجدنا بياناً لا نعرف مدى دقة ما ورد فيه من أرقام".