بينما كانت مصر تحاول اللحاق بمرحلة التحول الديمقراطي ، وتحاول أن تتعافي من ارتباكات المرحلة الانتقالية ، ظل الإعلام الحكومي فى مصر مستمرا كأحد اكبر قواعد فلول النظام المخلوع ، ففضلا عن غياب المهنية ، وأحادية الصوت والرأي ،والعداء لكل ما أتت به الثورة ، ظهر الحنين الجارف إلى عهد المخلوع . وكلما عجت الحياة السياسية بالمفاجآت ، ارتبك العاملون بماسبيرو أكثر، وظهرت عوراتهم بشكل أبشع من ذي قبل ، وفي ظل أداء منهار مهنيا ، لم تجد وقفة واحدة من اجل حرية الإعلام أو تطوير شاشات التليفزيون المصري ، في حين تم تنظيم عشرات الإضرابات والوقفات من اجل مستحقات مالية للعاملين في القطاعات المختلفة . واستمر مسلسل التراجع فى تصنيف القنوات المؤثرة فى الراى العام المصري والعربي ، وبدا ان الاعلام الحكومي يحتل المرتبة الاخيرة فى التاثير والاولى فى النفقات ، وهي نفقات تذهب فى الغالب كأجور غير مستحقة على اداء اعلامي هزيل ، لم يتقن غير الهجوم على التيار الاسلامي ، والقوى الثورية ، لصالح فلول نظام مبارك ، مقلدا فى ذلك - على نحو هزيل - قنوات أنشأها رجال اعمال مرتبطون بالنظام السابق ، ومتمسكون بثوابت ما قبل ثورة 25 يناير . ومن هنا فإننا نطلق "حركة إعلاميون من اجل مصر " لنطالب بالآتي: أولا: اننا كاعلاميين مستقلين عن كل التيارات من العاملين باتحاد الاذاعة والتليفزيون نبرأ الى الله والى الشعب المصري من كل ما يقدم على شاشات القنوات الحكومية والخاصة من تلفيق وتزييف وانحياز واضح لصالح دولة الفلول والمحاولات الظاهرة والمستخفية للاساءة الى الثورة المصرية العظيمة واحباط امال الجماهير المتعلقة بالثورة ومحاولة الاساءة للديمقراطية كمفهوم وثقافة وكممارسة واقعة كانت حلم النخب الشريفة عبر العقود الطويلة . ثانيا:نطالب بالتمسك بالمهنية فى الأداء الإعلامي كمنطلق ووسيلة وغاية فى الوقت ذاته ثالثا: رفض الهجوم غير المبرر وغير العقلاني وغير المهني على رئيس الجمهورية أو أى من القوى الثورية والوطنية دون وجود ممثل حقيقي لهذه القوى للتعبير عنها رابعا: اعتماد سياسة الرأي والرأي الآخر كمنهج ومذهب وطريقة ملزمة لكل البرامج التليفزيونية والتخلص من أساليب انس الفقي فى تشويه المعارضين والمخالفين والتيار الاسلامي. خامسا: تغيير منظومة الإنتاج في قطاعات التليفزيون والتي أصبحت منظومة لإهدار المال العام وفق أساليب إنتاج بالية تجاوزتها كل المؤسسات الإعلامية الناجحة فى الداخل والخارج والتى تنفق أقل من اتحاد الإذاعة والتليفزيون بكثير وتحقق نجاحات كبيرة بينما يحصد الاتحاد الفشل الذريع سادسا:نطالب بتطهير الإعلام من الوجوه المحسوبةعلى نظام مبارك سواء على الشاشة أو خلفها وكذلك القيادات غير المهنية والمرتبطة بالنظام السابق وهي معروفة للجميع بانها غير مبالية إن لم تكن كارهة للثورة سابعا: نطالب اتحاد الاذاعة والتليفزيون بلعب دوره المنشود فى ترسيخ ثقافة الديمقراطية لدى الجماهير ومواكبة مرحلة التحول الديمقراطي بالمضمون الداعم للشعب في ثورته والتحفيز للتنمية والتقدم بدلا من التثبيط والاحباط وتكريه الثورة للبسطاء . منسقا الحركة : ياسر القاضي - اسماعيل ابو الفتوح