شدد رئيس الاتحاد الجزائري لألعاب القوى، بدر الدين بلحجوجة، على أن اتحاده لن تتحمل مسؤولية تورط العداءين العربي بورعدة (العشاري) وزهرة بوراس (800 متر) في تناول المنشطات، قبل مشاركتهما في الألعاب الأولمبية الصيفية- لندن 2012.واتخذ الاتحاد الجزائري إجراءات صارمة، منذ العام 2009، في مجال محاربة المنشطات، من خلال إخضاع العدائين إلى المراقبة الخاصة إلا أن ذلك لم يمنع عدد منهم من السقوط. وتخوف بلحجوجة من أن الهاجس، في الوقت الراهن، ليس حالة بورعدة وبوراس، وإنما يتمثل في احتمال تورط عدائين آخرين، معنيين بالمشاركة في أولمبياد لندن، وبالتالي تصبح الفضيحة أكبر، موضحا بأنه لن يتسامح مع أي عداء يثبت أنه متورط في تناول المنشطات.وعلى صعيد متصل نفى العداءان العربي بورعدة وزهرة بوراس مسؤولياتهما في تناول المنشطات، عندما استمتعت لهما لجنة التحقيق، مباشرة بعد عودتهما من البنين، حيث كان العداءان يستعدان للمشاركة في بطولة إفريقيا.وقال بلحجوجة إن العداءين نفيا مسؤوليتهما في تناول المنشطات، رغم أن التحاليل الأولى أثبتت أنهما متورطان، وقد حذا المدربان عمار بوراس وأحمد ماهور باشا، حذو العداءين ونفيا مسؤولية توريط العداءين زهرة وبورعدة في الفضيحة، في جلسة الاستماع.وطلب العداءان إجراء تحاليل معمقة، على حسابهما الخاص، وعليهما انتظار النتائج الثانية لإثبات براءتهما، إلا أن المتحدث أكد أن العداءين لا يمكنهما المشاركة في الألعاب الأولمبية المقبلة، إلا إذا قدما الدليل الذي يعكس نتائج التحاليل الأولى التي تتطلب وقتا قبل الكشف عنها.وعن سؤال حول العقوبة المحتملة التي سيعتمدها الاتحاد الدولي ضد العداءين، أوضح رئيس الاتحاد الجزائري بأنها لن تقل عن الإقصاء عن عامين مع احتمال رفع المدة إلى أربع سنوات، حسب ظروف كل حالة.