صرح الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر السفراء الفرنسيين في باريس، أن ما قام به نظام الأسد من قمع وحشي للمظاهرات السلمية في حركة الاحتجاجات الأخيرة، هو جريمة مؤكدة لن يصلحها بقاء الأسد في السلطة لمدة أطول، وكانت فرنسا وألمانيا وبريطانيا من أوائل دول الاتحاد الأوروبي التي انتقدت ممارسات الأسد في سوريا وطالباه بالتنحي الفوري عن السلطة، كما قامت بفرض عقوبات اقتصادية وتجميد أصول الأموال التابعة للأسد ورجال نظامه . ميدانيا استمرت قوات الأمن السورية في تنفيذ حملاتها ضد المدنيين، حيث اقتحمت اليوم مدينتي حمص وحماة وقامت بحملات مداهمات واعتقالات واسعة، صاحبها عمليات تخريب للممتلكات على أيدي ميليشيات الشبيحة التابعة للأسد، وحسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد قامت قوات الأمن باقتحام مدينة الحولة بحمص واعتقال 16 شخصا، ويأتي توسيع الحملة الأمنية التي تشنها عناصر الأمن السورية تزامنا مع تزايد الاحتجاجات في حمص عقب تسلم الأهالي لجثث 13 من أبنائهم الذين اعتقلوا في وقت سابق . يذكر أن حصيلة القتلى برصاص الأمن السوري قد جاوزت 473 قتيلا خلال رمضان حسبما أفادت منظمات حقوقية سورية، كما كشفت المصادر عن عمليات تعذيب بشعة داخل سجون الأسد أسفرت عن مقتل 88 معتقلا منذ اندلاع الثورة السورية، ولعل وفاة الطفل حمزة الخطيب تحت وطأة التعذيب هوما لفت الانتباه إلى التجاوزات اللاإنسانية داخل السجون السورية