أكد حزب النور رفضه التام لأي صورةٍ من صور الانقلاب على مسار التحول الديمقراطي الذي ارتضاه الشعب المصري وتوافق عليه؛ معلنا رفضه الكامل للإعلان الدستوري المكمل فاقد الشرعية الذي أصدره المجلس العسكري . وشدد الحزب -في بيان له اليوم الخميس -على رفضه التام للعملية الممنهجة التي تهدف إلى القضاء على مكتسبات الثورة الواحدة تلو الأخرى والمتمثلة في إصرار المجلس العسكري على حل البرلمان والتلويح المستمر بحل الجمعية التأسيسية المنتخبة رغم تأكيد الفقهاء الدستوريين وشيوخ القضاة على عدم أحقيته للقيام بكلا الأمرين . وذكر البيان أن هذه الإجراءات أدت إلى مزيد من الاحتقان والغليان الشعبي، مما ينذر بعواقب وخيمة سبق وأن حذرنا منها بدافع حرصنا على الصالح الوطني . وأشار الحزب إلى أن الأمر يزداد سوءًا بعد التأخر غير المبرر في إعلان النتائج الرسمية لانتخابات جولة الإعادة؛ مما أدى إلى تسميم الأجواء الوطنية؛ وخلق مساحاتٍ أكبر من فقدان الثقة؛ بشكلٍ يدفع جماهير مصر إلى خوفٍ حقيقي على مستقبل ثورتها . كما جدد الحزب عزمه على المضي قدماً في انتهاج كل السبل السلمية والمشروعة للحيلولة دون السكوت عن محاولات الالتفاف على إرادة الشعب؛ داعيا أبناءه وكوادره للخروج غدا للمشاركة مع كل أبناء الوطن المخلصين في مليونية حاشدة مع التأكيد على سلمية المظاهرات وعدم التعرض للمنشآت الحكومية وغير الحكومية وعدم السماح بأي صورة من صور العنف .