حذرت حركة أمل وجبهة التحرير الفلسطينية مما تتعرض له المنطقة العربية بهدف زعزعة استقرار شعوبها ودولها ومصادرة إرادتها. ونددت الحركة والجبهة، خلال اجتماع تم عقده اليوم الخميس بين وفد من الجبهة برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة ووفد من الحركة برئاسة عضو المكتب السياسي محمد غزال بالتهديدات الأمريكية بشن عدوان على سوريا وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان. وأثنى الجمعة عقب اللقاء على مواقف رئيس حركة أمل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر فيها المنطقة ودعمه لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.وأعرب عن تضامن الجبهة مع سوريا، مؤكدا أن العدوان الذي تعد له الإدارة الأمريكية وحلفاؤها لا يستهدف سوريا وحدها بل الأمة العربية كلها وستكون له تداعياته الكارثية خصوصا على فلسطين ودول المنطقة ويأتي خلافا لكل القوانين والشرائع الدولية والأخلاقية لإمرار مخطط الشرق الأوسط الجديد بهدف ضمان أمن الكيان الإسرائيلي وحمايته. وطالب الشعوب العربية وقواها الحية التحرك السريع والفاعل لمواجهة العدوان التي تقوده الولاياتالمتحدة وحلفاؤها عبر النزول الى الشارع للتعبير عن رفضها للتدخل الخارجي والعدوان على سوريا.وأكد استياء الشعب الفلسطيني ورفضه وإدانته لأعمال التفجير الإرهابية التي تطول لبنان خصوصا في الضاحية وطرابلس، مشددا على تضامن الجبهة والشعب الفلسطيني مع لبنان الرسمي والشعبي ومقاومته. وشدد عباس الجمعة على التزام الشعب الفلسطيني القوانين والأنظمة اللبنانية والحفاظ على مسيرة السلم الأهلي وعدم الدخول في التجاذبات الداخلية اللبنانية ، لافتا إلى أهمية درء الفتنة الطائفية والمذهبية التي لا تستفيد منها إلا إسرائيل. من جهته، حذر غزال بأن العدوان ما زال قائما على سوريا وهو يهدد المنطقة وهدف العدوان إيجاد توازن على الأرض من أجل الذهاب إلى "جنيف 2" ، مبديا الأمل في أن يبقى لبنان بمنأى عما يحدث من تجاذبات إقليمية ودولية. وأكد التمسك بالوحدة الوطنية، داعيا إلى تشكيل حكومة جامعة لكل الأطياف السياسية ومستنكرا انفجارات طرابلس والضاحية الجنوبية، موضحا أن الجريمتين تخدمان إسرائيل التي تتربص شرا بوحدة لبنان ، مؤكدا الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه العادلة.