توعدت جبهة النصرة الإسلامية المتطرفة التى تقاتل النظام السورى، بالثأر لسكان ريف دمشق ردا على "الهجوم الكيميائى" الذى نفذته القوات النظامية، عبر استهداف القرى العلوية اليوم الأحد، مشيرة إلى أنها رصدت ألف صاروخ لذلك. وقال زعيم النصرة أبو محمد الجولانى فى تسجيل صوتى نشر على مواقع إسلامية إلكترونية، وعلى حساب جديد خاص بالنصرة على موقع "تويتر" بعنوان "العين بالعين"، "دك النظام النصيرى المنطقة الشرقية (من ريف دمشق) بعشرات الصواريخ المحملة بمادة كيميائية خانقة أدت إلى مقتل المئات من الأطفال والنساء والرجال والولدان". وأضاف "إلى الثكالى أمهات الأطفال وإلى أهلنا فى الغوطة الشرقية، أقول إن الثأر لدماء أبنائكم لهو دين فى أعناقنا وعنق كل مجاهد لا ينفك عن عاتقنا حتى نذيقهم ما أذاقوه لأبنائنا، وقد شرع لنا أن نعاقب بالمثل، وإن عاقبتم فعاقبوا بمثلما عوقبتم به، لذلك نعلن عن سلسة غزوات العين بالعين". وقال إن هذه "الغزوات" ستشن "على القرى النصيرية"، مضيفا أن "كل صاروخ كيميائى سقط على أهلنا فى الشام ستدفع ثمنه قرية من قراهم بإذن الله، وزيادة عليها نرصد ألف صاروخ يطلق على بلداتهم ثأرا لمجزرة غوطة الشام". وتابع الجولانى بحسب التسجيل "يا أهل الجهاد فى أرض الشام ويا جنود جبهة النصرة، إن أهل الشام ليس لهم بعد الله من ناصر أو مؤازر سواكم، فلا يفوتن يومكم ولا تغيبن شمس نهاركم إلا ولهيب ناركم تدق عقر دارهم". وقال "هذا يومكم يا أبطال دمشق، يا جنود الوغى فى درعا، يا صناديد حمص، ويا صقور اللاذقية، ويا ليوث حماة، ويا فرسان إدلب، ويا رجال الحرب فى حلب، ويا اسود الدير، وحماة الرقة، وشجعان الحسكة. اروهوم منكم يوما عبوسا أسود، أروهم سيفا مصلتا يطيح بهامهم ويزلزل الأرض فوق أقدامهم". واعتبر الجولانى "أن دماء أبناء السنة ليست رخيصة هينة كما يظن هؤلاء السفهاء"، مشيرا إلى أن النظام قصف الغوطة الشرقية "بعد أن أخذ ضوءا أخضر من النظام الدولى الذى بدت شراكته فى الجريمة واضحة جلية"، وبعد أن "تحطم الجزء الأكبر من قوته العسكرية والأمنية وبدأ يشعر بدنو الأجل وزواله القريب المحتمل". واتهمت المعارضة السورية النظام بشن هجوم كيميائى الأربعاء على مناطق فى الغوطة الشرقية وجنوب غرب دمشق، ما أسفر عن وقوع 1300 قتيل، وأحصى المرصد السورى لحقوق الإنسان 322 قتيلا موثقة أسماؤهم. وقالت منظمة أطباء بلا حدود السبت أن 355 شخصا توفوا من أصل 3600 نقلوا الى مستشفيات فى ريف دمشق بعدما ظهرت عليهم "عوارض تسمم عصبى". وأكدت دول غربية عدة مسؤولية النظام السورى فى شن الهجوم الكيميائى، الأمر الذى نفته دمشق بقوة، واتهم إعلامها المعارضة باستخدام هذا السلاح فى جوبر فى شرق دمشق.