ذكرت صحيفة "وورلد تربيون" الأمريكية اليوم، الجمعة، أن الإدارة الأمريكية ترى أن دعم المتمردين السنة فى سوريا ليس فى مصلحة الولاياتالمتحدة، كما استبعدت واشنطن أى تدخل عسكرى فى سوريا. نقلت الصحيفة الأمريكية على موقعها الإلكترونى عن مسئولين قولهم أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما أبلغت الكونجرس أنها تعارض أى تدخل عسكرى أمريكى فى سوريا، وأضافت أنها لا تعتبر أن المتمردين السنة الذين يقاتلون ضد نظام الرئيس بشار الأسد يخدمون مصالح الولاياتالمتحدة. وقال الجنرال ماتن ديمبسى رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة "أن الأمر فى سوريا اليوم ليس الاختيار بين طرفين بل اختيار طرف واحد من بين العديد من الإطراف، وفى اعتقادى أن الجانب الذى سنختاره يجب أن يكون على استعداد لتعزيز مصالحه ومصالحنا عندما تتحول الكفة إلى صالحهم. ولكن الأمر الآن ليس كذلك". ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الرسالة تعتبر الأحدث فى المراسلات بين الإدارة والكونجرس بشأن سياسة الولاياتالمتحدة تجاه سوريا، ففى يوليو الماضى، أغضب ديمبسى بعضا من قيادات الكونجرس من خلال تأكيده على أن الولاياتالمتحدة سوف تحتاج مئات الطائرات المقاتلة للتدخل العسكرى فى سوريا. وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه فى رسالة إلى النائب الجمهورى إليوت إنجل يوم 19 أغسطس الماضي،قال ديمبسى، الذى يقود السياسة العسكرية الأمريكية، أن الإدارة تعارض أى تدخل عسكرى فى سوريا، كما أن رئيس هيئة الأركان المشتركة، الذى أوصى بتنفيذ عمليات إنسانية، استبعد أيضا تدريب الولاياتالمتحدة للمتمردين السنة أو إقامة منطقة عازلة. وقال ديمبسى، "إن استخدام القوة العسكرية الأمريكية يمكن أن يغير من التوازن العسكرى، لكن لا يمكنه حل القضايا العرقية والدينية والقبلية الكامنة والتاريخية التى تغذى هذا الصراع". وتابع رئيس الأركان الأمريكى القول أن الجيش الأمريكى يمكنه تدمير القوات الجوية السورية، والتى تقوم بغارات يومية على معاقل المتمردين، لكن مثل تلك الحملة ستعمق من تورط الجيش الأمريكى فى سوريا. وأضاف أنه من المؤكد أن خسارة الأسد لقواته الجوية سوف ينهى على قدرته على مهاجمة قوات المعارضة من الجو، ولكن سيصعد أيضاً من تدخل وتورط الولاياتالمتحدة بشكل أكبر فى الصراع".