بعد دخول الثوار إلى باب العزيزية حيث كان مقر الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي هو أسرته وبعد إحكام سيطرة الثوار على المدينة والدخول إلى المقر الرسمي الذي كان يقيم فيه الرئيس الليبي بدا الثوار بالتفتيش في كافة متعلقات الرئيس السابق مما أدى إلى كشف العديد من الأسرار التي كانت مختبئة تحت سقف هذا المنزل حيث عثر الثوار الليبيين على البوم صور خاص بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس والذي يضم لها العديد من الصور في مناسبات مختلفة. ويذكر أن البعض كان يعتقد أن إعجاب العقيد الليبي معمر القذافي بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة يقتصر على عبارات المديح ووصفها ب"الأفريقية السوداء العزيزة" غير أن اكتشاف الثوار لألبوم مخصص لصورها قد يدفع إلى الاعتقاد أنها تركت فيه أثراً أكبر من ذلك بكثير. حيث كان القذافي يحب أن يطلق عليها اسم التحبب "ليزا" ويقر بأنها "يحبها كثيراً" أثارت إعجاب العقيد الليبي إلى حد تخصيص ألبوم كامل لصورها في مناسبات مختلفة وبينها مجموعة من الصور الملتقطة خلال الزيارة الشهيرة التي قامت بها إلى طرابلس للقائه. ومن المعروف أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش أوكلت إلى رايس مهمة إعادة بناء العلاقات مع ليبيا عام 2005 بعد أن قرر القذافي التخلص من أسلحة الدمار الشامل وإدانة الإرهاب وتقديم التعويضات لضحايا تفجير برلين وطائرة لوكربي. وفي عام 2007 تغزل القذافي كثيراً برايس في مقابلة قناة الجزيرة الفضائية وقال إنه "فخور بالطريقة التي توجه فيها الأوامر للزعماء العرب" وأضاف: "أحبها كثيراً وأقدرها وأنا فخور بها لأنها سوداء من أصول أفريقية". كما طالبت CNN الحصول على تعليق من رايس حول وجود ألبوم الصور بحوزة القذافي قال مكتب وزيرة الخارجية السابقة إنها ستحتفظ بتعليقاتها حتى موعد صدور مذكراتها المنتظرة في مطلع نوفمبر المقبل.