حالة من الأسى والحزن سيطرت على أهالى شارع بلال بشبين الكوم بمحافظة المنوفية، عقب علمهم بخبر استشهاد الشهيد عبد الرحمن حسين عبد المحسن، والذى استشهد فى الحادث الإرهابى الذى حدث اليوم بسيناء من قبل الجماعات الإرهابية. يقول حسين عبد المحسن، إمام مسجد التقوى بشبين الكوم ووالد الشهيد عبد الرحمن، إن آخر اتصال بنجله كان فى الحادية عشرة مساءً، وأخبره بأنهم سوف يقضون ليلتهم على مقهى بجوار موقف الأتوبيس، وطلب منه إرسال رصيد على هاتفه المحمول لإبلاغه بأى حادث يتعرض له وانقطعت الاتصالات بعدها حتى فوجئت بخبر وفاته. وأوضح والد الشهيد أن نجله هو الشقيق الأصغر لأشقائه حسام وأمانى بعد وفاة محمد، وكان يعمل كهربائى فى أجازاته ويساعدنى فى مصاريف المنزل وتجهيز شقته التى أثثها قبل سفره، وكان ينوى الزواج فى العيد الكبير، لكنه ذهب للزواج من الحور العين، متمنياً أن يكتبه الله من الشهداء. وأكد أن حزنه الكبير ليس على فراق نجله بقدر حزنه على فراق 21 شاباً من أهل المنوفية كانوا يسلمون حقائبهم لبداية حياة جديدة، مؤكداً أن نجله لا يعرف شيئاً عن السياسة، ولا يعرف حتى اسم رئيس الجمهورية متسائلاً بأى ذنب قتل؟! وطالب والد الشهيد بالقصاص العادل من القتلة والإرهابيين الذين قتلوا أبرياءً ليس لهم أى ذنب، واكتفى بترديد هتافات "منهم لله الظلمة وربنا ينتقم منهم، عوضى عليك يا رب"، وقد حرص الآلاف من الأهالى على التواجد أمام منزل الشهيد للمشاركة فى تشييع الجثمان إلى مثواه الأخير.