اكتشف علماء الآثار ببلغاريا اثنين من الهياكل العظمية، يعودان إلى القرون الوسطى، تخترق صدورهما قضبان حديدية، كما هو وارد فى أسطورة مصاصي الدماء، وهى أفضل طريقة لقتله كى لا يعود للحياة مرة أخرى. تأتى هذه الاكتشافات كجزء من سلسلة البحث التى تجرى فى وسط وغرب أوروبا لتثبت مدى الجدية التى يعطيها الأوروبيون لأسطورة مصاصي الدماء والخوف من عودتهم مرة أخرى.
يعتقد أن عمر هذه الهاكل حوالى 800 عام ووجدت بقرب دير فى مدينة البحر الأسود ببلغاريا.. قال بوزيدار ديميتروف مدير المتحف القومى التاريخى البلغارى إن هذه الهياكل طعنت بقضبان حديدية، وفقا للعادات التى اتخذها أهالى بعض القرى البلغارية فى أواخر القرن 19. يضيف ديميتروف أنه وفقا للمعتقدات الوثنية، كان يتم طعن الموتى ذوى التاريخ السيئ بقضبان خشبية أو حديدية فى صدورهم قبل دفنهم حتى يتعلق المتوفى بالقبر ولا يخرج منه مرة أخرى عند منتصف الليل لترويع الأهالى، وكان معظمهم من الارستقراطيين ورجال الدين وليس بينهم سيدات، ففى القرون الوسطى لم يكن يخشى الأهالى من الساحرات.
بينما فى إيطاليا كان يتم دفن الساحرات مع وضع حجر بين فكيهن، لمنعهن من التغذي على ضحايا وباء الطاعون الذى اجتاح مدن دول أروبا فى القرون 16.