فتح تحقيق لتحديد سبب وفاة سجين نروجى معتقل فى كينشاسا وفق ما أعلن الاثنين الناطق باسم حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية لامبير ميندى، مشيراً إلى أن سبب الوفاة قد يكون "جريمة" أو "انتحار". وقال لامبير ميندى لفرانس برس "عثر على جثته صباح أمس الأحد (...) يجرى فحص العناصر الأولية لمعرفة ما إذا كان الأمر يتعلق بجريمة أو انتحار، وسمح للطبيب الذى أرسلته القنصلية النروجية بفحص الجثة التى نقلت إلى مستشفى ماما ييمو لتشريحها". وأعلن وزير الخارجية النروجى اسبين بارث أيدى الأحد أن النروجى تيوستولف مولاند الذى حكم عليه بالإعدام فى 2010 لإدانته فى جريمة تجسس فى جمهورية الكونغو الديمقراطية، توفى فى السجن. وأدين مولاند وصديقه جوشوا فرنش وهما عسكريان سابقان، بقتل السائق الكونغولى الذى كان يقود سيارتهما المستأجرة فى مايو 2009، لكنهما نفيا التهم الموجهة إليهما وأكدا أن قطاع طرق هم من قتلوا السائق. وأكد مولاند وجوشوا الذى يحمل أيضا الجنسية البريطانية إنهما ذهبا الى جمهورية الكونغو الديمقراطية لإنشاء شركة أمنية لكنهما أدينا فى يونيو 2010 بجريمة قتل ومحاولة قتل وتجسس وتشكيل عصابة إجرامية. وقال ميندى أن "القضاة يستجوبون النرويجى الآخر رفقة محاميه وشخص آخر من القنصلية". وبعد إدانتهما كتب مولاند (32 سنة) وفرنش (31 سنة) للرئيس الكونغولى جوزف كابيلا مطالبين بالعفو او تخفيف حكم الإعدام الى السجن مدى الحياة مع إمكانية قضاء الحكم فى النرويج. وحاولت السلطات النرويجية من حينها التفاوض من أجل نقلهما الى النرويج. وحكم على الرجلين بالإعدام فى 2009 لكن المحكمة العسكرية العليا الغ الحكم بسبب مخالفات قبل إجراء محاكمة أخرى والحكم عليهما مجددا بالإعدام فى 2010. وقال الوزير أن دبلوماسيا نرويجيا أرسل إلى كينشاسا بعد إعلان وفاة مولاند. ولم ينفذ أى حكم بالإعدام فى جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ تولى كابيلا الحكم فى 2001 وخففت إحكام الإعدام إلى إحكام بالسجن مدى الحياة. وأكدت قوات الأممالمتحدة فى جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) أن عدد الوفيات فى السجون "بلغ الضعف تقريبا خلال 2012" وان ظروف الاعتقال "سيئة جداً فى معظم السجون".