أكد الدكتور عبد العزيز حجازى رئيس الوزراء الاسبق على ضرورة تعظيم الانتاج لاعادة بناء الاقتصاد المصرى، وقال: "كفانا مزايدات واعتصامات ولنبدأ بالعمل والانتاج". جاء ذلك فى كلمة للدكتور حجازى فى بداية أعمال مؤتمر إثر الثورات العربية على أسواق المال والذى افتتحه اليوم السفير محمد محمد الربيع الامين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية مساء اليوم بالقاهرة وبالتعاون مع الاتحاد العربى للمحللين الماليين. وأكد حجازى أن مصر غنية بمواردها غير أن سوء الادارة هو الذى اوصلنا الى ما نحن فيه وعلينا أن نستخدم الاسلوب العلمى فى حل مشاكلنا ومواجهة التحديات التى تواجه الاقتصاديات العربية. وقال: "اننا فى حاجة الى مشروع قومى ينهض بمصر من جديد ويلتف حوله كل المصريون لابد من هدف قومى وانه يرى ان الهدف الان هو تعظيم الناتج القومى وتحقيق الاستقرار ثم تحقيق العدل الاجتماعى". وشدد على انه بدون استقرار فلا تنمية ولا استثمار، ووجه حجازى رسالة لشباب الثورة قائلا:( كفى اعتصامات واضرابات نحن نريد تعظيم الناتج القومى وخلق الثقة من جديد فى مصر وهذا لن يحدث بالاعتصامات). وشدد على اهمية تحقيق التوازن الاقتصادى فى المعادلة الاقتصادية التى تتضمن التصدير والاستثمار واستيراد والاستهلاك. وأشار حجازى الى أن البورصة هى انعكاس لحركة الاقتصاد المصرى واننا لم نخرج من تداعيات الازمات الاقتصادية سواء الاقليمية او العالمية ما لم يكن هناك استقرار. وأكد - فى ختام كلمته - على ضرورة تحقيق الامن والاستقرار فقد ثبت انه لايستطيع أحد أن يتكهن بما احدثته التطورات والثورات العربية على الاقتصاد المحلى والاقليمى. بدوره ، أعرب الدكتور محمد الفاضل رئيس الاتحاد العربى للمحللين الماليين عن تمنياته فى أن تتبوأ مصر مكانتها وتصبح دولة اقتصادية قوية تقود العالم العربى بالاقتصاد وليس بالميادين . وأشار إلى أن الاتحاد يدعم ويساند كل المؤسسات الاقتصادية العربية وعلى الاخص المستثمر الصغير موضحا أنه تم وضع ميثاق شرف عربى للمحلل المالى. من ناحيتها ، قالت الدكتورة جيهان جمال الامين العام للاتحاد العربى للمحللين الماليين إن تأسيس الاتحاد منذ ثلاث سنوات يهدف بشكل اساسى الى نشر ثقافة الاستثمار فى البورصة وإقامة كيان عربى وبيت خبرة فى مجال الاسواق المالية العربية للارتقاء بمستوى الاداء فى الاسواق العربية والمساهمة فى عمليات الاصلاح الاقتصادي والاجتماعى فى الدول العربية.