نعم إنها أزمت الكهرباء التي أصبح يعاني منها المواطن الفلسطيني وعلي وجه التحديد المواطن الغزاوي فالكهرباء في غزة هي ووجودها واحد لا تفريق بينهما حيث يشكل انقطاع التيار الكهربائي علي مناطق غزة أزمة كبيرة حيث تتمثل ساعات الانقطاع من 8 إلي أكثر من 10 ساعات أحياناً موزعة علي مناطق عدة في قطاع غزة حسب جدول زمني معين . المواطن الغزاوي والأزمة : لا بد وأن ينفجر المواطن الغزاوي على الوضع ما لم يكن هذا المواطن لم يسمع بشيء اسمه الكهرباء كما كان عاش في العهود الغابرة. لذا فمن حق المواطنين في غزة أو في أي مكان آخر في فلسطين أن ينفجروا في مظاهرات، وانتفاضات للتعبير عن سخطهم وغضبهم ومعاناتهم من هذه الأزمة الخانقة، إذ كما يقول المثل: (الذي رجله في الماء ليس كمن رجله في النار)، ولكن لا يجب علي هذا الواقع المزري أن يمنعنا من مناقشة الأزمة وأسبابها الحقيقية بشكل هادئ وموضوعي، وبدون تحريض وصب الزيت على النار لأغراض سياسية. أزمة الكهرباء وشهر رمضان : تفسد أزمة انقطاع الكهرباء لأكثر من عشر ساعات يوميا على أهالي غزة أجواء شهر رمضان التي اعتادوا على أحيائها بأشكالها المختلفة سواء في تبادل الزيارات بين الأقارب والأصدقاء أو مشاهدة التلفاز والبرامج الرمضانية . وباتت متابعة البرامج الرمضانية والزيارات الاجتماعية مرتبطة بجدول فصل ووصل التيار الكهربائي . ويعتبر فصل التيار الكهربائي خلال ساعة إعداد وتناول طعام السحور كان من أكثر ما يسبب إزعاج المواطن وأسرته في هذا الشهر سيما وان عملية فصل الكهرباء في هذا الوقت الحساس تكررت على مدار أيام شهر رمضان وحتى الآن.
ولكن فرحة المواطن الغزي لم تزل ممزوجة بنوع من القلق المتعلق بأزمة الكهرباء, حيث يعاني قطاع غزة من الانقطاع المتواصل والمتكرر للكهرباء, وقد اعتاد المواطنون على قطع الكهرباء لفترات طويلة, ولكن الأمر سيصعب عليهم حال استمرار الأزمة خلال شهر رمضان في ظل حرارة مرتفعة ورطوبة عالية.
الخميس القادم موعدنا مع الظلام :
وفي السياق نفسه أعلنت محطة الكهرباء في قطاع غزة أنها ستوقف مولدات الكهرباء الخاصة بتشغيل المحطة يوم الخميس المقبل لنفاذ الوقود اللازم لتشغيلها.
قالت المحطة في بيان لها أنها ستضطر لتوقيف المولدات لنفاذ الوقود، بعد أن منعت سلطات الاحتلال إدخال الوقود للمحطة منذ الأسبوع الماضي.
وهكذا ستصبح غزة غارقة في بحر من الظلام , وهنا لا بد لنا من وقفه ونقول من المسئول تجاه هذه الأزمة ولا بد من أن نذكر أن المواطن الغزاوي ملتزم بدفع التزاماته اتجاه شركة الكهرباء إلا ما ندر وهم فئة تتمثل في الطبقة العاملة التي لا تجد قوت يومها لكي تدفع فاتورة الكهرباء . Email: [email protected]