مقتل شخص وعدة جرحى في مواجهات مسلّحة في مدينة «طرابلس»

أدى تبادل لإطلاق النار بشكل متقطع، اندلع بدءا من منتصف ليل السبت واستمر حتى الصباح، بين موالين ومعارضين للنظام السوري في مدينة طرابلس شمال لبنان إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى، حسبما أفاد مصدر أمني.
وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه: إن تبادلا لإطلاق النار وقع بعد منتصف الليل بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية والمعادية تاريخيا للنظام السوري، وجبل محسن ذي الغالبية العلوية والمؤيدة لدمشق، وأضاف، أن تبادل إطلاق النار الذي تخلله إطلاق قذائف إنيرغا أسفر عن مقتل شخص.
وتحدث مصدر طبي عن سقوط 5 جرحى جرى نقلهم إلى المستشفيات، وسجلت حركة نزوح للسكان من المناطق الساخنة، وعملت وحدات الجيش على الرد على مصادر النيران، وشهدت طرابلس، ثاني أكبر مدينة في لبنان، اشتباكات في الثالث عشر والرابع عشر من مايو بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن، أسفرت عن مقتل 10 أشخاص.
وتجددت الاشتباكات بعد أيام على جولتين قبل أن يعيد الجيش اللبناني تمركزه في المناطق الساخنة، ومنذ ذلك الحين تسجل في المنطقة حالات إطلاق نار وقذائف إنيرجا بشكل متقطع بين الحين والآخر، يعمل الجيش على تطويقها، وينقسم اللبنانيون بين مؤيد للنظام السوري ومناهض له.
وتعتمد الحكومة المؤلفة من غالبية تضم حزب الله وحلفاءه المؤيدين للنظام السوري، سياسة "النأي بالنفس" في الأزمة السورية، متجنبة اتخاذ مواقف منها خشية انعكاس ذلك على الوضع اللبناني الهش، وشهد لبنان أخيرا حوادث أمنية عدة تغذيها الأزمة في سوريا المجاورة.