أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أهمية الاجتماع الخامس لمنتدى التعاون الصيني العربي الذي سيعقد في نهاية مايو الجاري بتونس، مشيراً إلى أنه سوف يتم التوقيع في المنتدى على مذكرات تنفيذية بين الجانبين في عدة مجالات مهمة، كما سيتم التوقيع على وثيقتي البيان الختامي والبرنامج التنفيذي لأنشطة التعاون العربي الصيني خلال العامين القادمين. وقال العربي في مقابلة مع وسائل إعلام صينية نشرتها اليوم إن الجانبين الصيني والعربي سيوقعان مذكرتي تفاهم في مجال الصناعة والتعدين ومذكرة تفاهم أخرى في مجال الصحة، وستكون هناك مشاركة على أعلى مستوى من الجانبين في فعاليات المنتدى. ونوه بأن العلاقات بين الدول العربية والصين والتي تطورت ليس فقط من حيث حجم التبادل التجاري الذي بلغ 36 مليار دولار عام 2004 وارتفع في عام 2011 إلى 200 مليار دولار، ولكن في تخصصات كثيرة يتم بحثها ومسائل عملية يتم الاتفاق عليها. وأوضح أنه سيتم بحث الآليات التنفيذية لمذكرات التفاهم بين الجانبين خلال فعاليات الاجتماع، وسيكون الموضوع الرئيسي فيه هو تطوير علاقات الصداقة في المجالات المختلفة بعد توقيع اتفاقية التعاون الاستراتيجي على أسس قوية ونطاق واسع. وسيتناول المنتدى بحث توسيع التعاون بين الصين والجانب العربي من أجل تنمية الموارد في مجالات الصناعات النفطية والسيارات وإنشاء المناطق الصناعية والصحة وفحص الجودة والتوقيع على مذكرة تفاهم في هذه المجالات، إضافة إلى وجود تعاون مؤسسي لدفع التنمية وتدريب الكوادر العربية والاهتمام بالمجالات الثقافية والتقنية والإعلامية. وأكد العربي أنه من الممكن أن تجعل الدول العربية الصين أكثر اهتماماً بما يجرى في المنطقة العربية من خلال زيادة التشاور والاهتمام بين الجانبين العربي والصيني. ورأى "أن الصين حققت انجازات فاقت الدول الغربية، وأن فيها تفوق كبير عن الكثير من الدول في العالم لأنها وصلت إلى مرحلة متقدمة فى التكنولوجيا والصناعة والمشروعات الحضارية، وفي الوقت نفسه احتفظت بثقافتها القديمة والفهم للأمور والفلسفة التي تحكم الصين وهذه الأمور غير موجودة في الغرب الحديث". ومن المقرر أن يبحث الاجتماع الخامس لمنتدى التعاون الصيني العربي الاستعدادات الخاصة بالاحتفال عام 2014 بالذكرى العاشرة لتأسيس المنتدى والذي يضم سلسلة من الآليات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية. ويأتي هذا المنتدى في إطار تعميق أسس التعاون والصداقة بين الجانبين، وتأسس المنتدى عام 2004 ويعقد كل عامين بالتبادل بين الصين وإحدى الدول العربية.