فى محاولة منه لرصد التطورات الأخيرة التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ركز الكاتب البريطانى المخضرم روبرت فيسك على محاولات وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لإحياء مفاوضات السلام المتعثرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ورأى فيسك، فى مقال له نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية اليوم الاثنين تطرق إلى التطورات الأخيرة والوضع الراهن فى مصر ومفاوضات السلام فى المنطقة، أن فرص نجاح مفاوضات السلام التى يرأسها كيرى تعتبر ضئيلة". ورغم ذلك، رجح فيسك أن كيرى سيعمل على إنجاح مبادرته لمفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فكرة جلوس الذئاب مع الخرفان، والوصول إلى حل إقامة دولتين.وأضاف أن الاتحاد الأوروبى كان جريئا بما فيه الكفاية لإعلام إسرائيل فور إعلان كيرى نيته استئناف المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية بأنه لن يدعم عمليات بناء المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية على الأراضى العربية. ولفت فيسك إلى أنه فى عهد الرئيسين جيمى كارتر وبيل كلينتون تم وصف بناء المستوطنات الإسرائيلية على أراضى مسروقة من العرب بأنه أمر "غير مجدي"، مشيرا إلى أنه وكالعادة يجب قراءة ما كتبه الكتاب الإسرائيليون لمعرفة حقيقة العيوب فى مبادرة كيرى. حيث نقل فيسك عن الصحفى الإسرائيلى أورى افنيرنى إشارته الأسبوع الماضى إلى دور المبعوث الأمريكى الخاص للشرق الأوسط مارتن إنديك، قائلا: "إن دور إنديك هو "صعوبة الاختيار"، كونه يهودى وله نشاطات فى المجتمع اليهودى والصهيونى، وهو فى نفس الوقت يتعرض لانتقادات من قبل اليمين كونه داعم كبير لليسار الإسرائيلي". واثبت افنيرى أن الكتاب الصحفيين الغربيين لم يجرؤا أبدا على القول "إن من حق الفلسطينيين التساؤل عن عدم وجود شخص غير يهودى من بين 300 مليون مواطن أمريكى للقيام بهذه المهمة، حيث إنه ولسنوات عدة، كان معظم الأمريكيين الذين عملوا فى إطار الملف الفلسطينى - الإسرائيلى من اليهود". واختتم فيسك" مقاله متسائلا هل ستؤتى محاولات وزير الخارجية الأمريكى لإحياء مفاوضات السلام ثمارها؟ ورأى أن فرص نجاح مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وحل الدولتين هى فرص ضئيلة بل تكاد تكون منعدمة.