في محاولة منه لرصد التطورات الأخيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ركز الكاتب البريطاني المخضرم روبرت فيسك علي محاولات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لإحياء مفاوضات السلام المتعثرة بين الفلسطينين والإسرائيلين. ورأى فيسك - في مقال له نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، الاثنين 5 أغسطس، تطرق إلى التطورات الأخيرة والوضع الراهن في مصر ومفاوضات السلام في المنطقة - أن فرص نجاح مفاوضات السلام التي يرأسها كيري تعتبر ضئيلة." ورغم ذلك، رجح فيسك أن كيري سيعمل على إنجاح مبادرته لمفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فكرة جلوس الذئاب مع الخرفان، والوصول إلي حل إقامة دولتين. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي كان جريئا بما فيه الكفاية لإعلام إسرائيل فور إعلان كيري نيته استئناف المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية بأنه لن يدعم عمليات بناء المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية على الأراضي العربية. ولفت فيسك إلى أنه في عهد الرئيسين جيمي كارتر وبيل كلينتون تم وصف بناء المستوطنات الإسرائيلية على أراضي مسروقة من العرب بأنه أمر "غير مجدي". وأشار فيسك، إلى أنه وكالعادة يجب قراءة ما كتبه الكتاب الإسرائيليون لمعرفة حقيقة العيوب في مبادرة كيري. حيث نقل فيسك عن الصحفي الإسرائيلي أوري افنيرني إشارته الأسبوع الماضي إلى دور المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط مارتن انديك، قائلا: "إن دور انديك هو "صعوبة الاختيار"، كونه يهودي وله نشاطات في المجتمع اليهودي والصهيوني، وهو في نفس الوقت يتعرض لانتقادات من قبل اليمين كونه داعم كبير لليسار الإسرائيلي". واثبت افنيري أن الكتاب الصحفيين الغربيين لم يجرؤا أبدا على القول "أن من حق الفلسطينيين التساؤل عن عدم وجود شخص غير يهودي من بين 300 مليون مواطن أمريكي للقيام بهذه المهمة، حيث إنه ولسنوات عدة، كان معظم الأمريكيين الذين عملوا في إطار الملف الفلسطيني - الإسرائيلي من اليهود" واختتم الكاتب البريطاني "روبرت فيسك" -مقاله- متسائلا هل ستؤتي محاولات وزير الخارجية الأمريكي لإحياء مفاوضات السلام ثمارها. ويرى فيسك أن فرص نجاح مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وحل الدولتين هي فرص ضئيلة بل تكاد تكون منعدمة.