نشرت صحيفة الواشنطن بوست قصة عن المرشح الجمهوري ميت رومني عندما كان مراهقا، وهي قصة شغلت وسائل الإعلام على الرغم من أنه من المتوقع أن تظهر مثيلاتها خلال الحملات الانتخابية التي يحول بعضها الانتباه عن قضية المرشح الاساسية وبعضها يمكن أن يحول الاصوات ويقضي على المرشح . فغداة إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما تأييده لزواج المثليين، نشرت الصحيفة قصة ميت رومني عندما كان تلميذا في المرحلة الثانوية وكيف هاجم على رأس مجموعة من أصدقائه أحد التلامذة المثليين . وكان توقيت الإعلان عن القصة ملفتا كما كان الموضوع حساسا.. وعمل رومني على إعادة سير حملته الانتخابية إلى الطريق الذى يريد وهو الموضوع الاقتصادي.. ولكن وسائل الإعلام انشغلت في التحليل والمناقشة.. حول مدى تأثير رومني المراهق على رومني الخمسيني في حملته الانتخابية. وقال أحد المراقبين إن القصة يمكن أن تؤثر إذا كان التصرف الذى ظهر في عمر مبكر مستمرا في عمر لاحق. وهذه ليست المرة اللأولى وليس رومني هو المرشح الوحيد الذى يتم فتح ملف ماضيه.. مثل قصة بيل كلينتون مع تدخين المارجوانا ونوبات بوش مع الكحول وتمرد جون مكين في الأكاديمية البحرية.. كل هذه القصص لم تحتل أهمية كبيرة.. ولكن علاقات كلينتون مع النساء ظهرت على العالم بشكل مؤثر وكادت تطيح بولايته الرئاسية. ويشير المراقبون إلى أن الماضي يشكل جزء منا.. ولكنه لا يجب أن يشكل حجة لأحكام مسبقة.. حيث كان لدى الرئيسين واشنطن وجيفرسون عبيد ولدى رؤساء آخرين أمور رهيبة أو طريقة تفكير مرعبة. وتساءل المراقبون حول كيفية سماح مجتمع ما بهذا التصرف.. مشيرين إلى أن التفكير يتطور.. حيث كان الناس يعتقدون أن هناك مشكلة ما مع كون الإنسان مثليا ولكن هذا التفكير تغير كليا الآن حسبما يرون.. وقال إنه قد صدر قانون "لا تسأل لا تقل" إضافة إلى كل المواقف من زواج المثليين. وقال أحد المراقبين إن مثل هذه القصة لا يجب أن تؤثر على هذا الرجل اليوم وتقول إنه ضد المثليين. وكان الرئيس باراك أوباما قد قال من قبل إنه يؤمن أن الزواج هو علاقة بين رجل وإمرأة وغير موقفه .. ومن جانبه لم ينف رومني قصة مراهقته إلا أنه قال إنه لا يتذكر التفاصيل وقدم اعتذاره.. وبالنسبة لزواج المثليين أوضح إنه على كل ولاية أن تضمن حقوق المثليين ومنها حقهم في تبني الأطفال. ولكن مشوار الحملة الانتخابية لا يزال طويلا.. حيث من المحتمل أن يستجد المزيد من الإثارة.