أعرب الأسرى الفلسطينيون المحررون عن أملهم فى أن تتولى (مصر الثورة) قيادة ملف الأسرى ورفعه إلى المحافل الدولية حتى يتم توصيف طبيعة السجين الفلسطينى كأسير حرب وليس كسجين جنائى تتعامل معه إسرائيل بقانون الغاب. جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية محمد كامل عمرو اليوم السبت وفدا يضم عشرة من الأسرى الفلسطينيين المحررين من السجون الإسرائيلية يمثلون كافة الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية الكبرى.وقال روحى مشتهى المتحدث باسم الوفد الفلسطينى - فى تصريح له اليوم: "إن وفد الأسرى جاء لمصر من خيمة الاعتصام لمساندة إخوانهم المضربين فى السجون الإسرائيلية" . مشيرا إلى أن الوفد نقل للوزير هموم الأسرى التى يعانون منها داخل سجون الاحتلال الإسرائيلى سواء فيما يخص العزل الانفرادى أو الوضع الصحي أو الظروف التعليمية أو التعامل التعسفي الذي يمارس ضدهم داخل السجون الإسرائيلية إضافة للحرمان الاجتماعي، وأعرب عن أمله فى أن يتم أيضا تدويل هذه القضية وأن يكون هناك مؤتمر دولي يعالج حالة الإجحاف التى يعاني منها الأسرى الفلسطينيون في كافة جوانب الحياة والتى يحرمون فيها من الحقوق الأساسية التى أعطتها القوانين الدولية. وأضاف "أن وزير الخارجية المصرى أوضح للوفد أن قضية الأسرى الفلسطينيين من أولويات وزارة الخارجية على اعتبار أنها قيمة إنسانية، وأنهم بصدد تدويل هذا الأمر، وأن هناك إنجازا تم فى الاجتماع الوزارى الأخير لدول عدم الانحياز بشرم الشيخ، وتم اتخاذ قرار يدين الإجراءات الإسرائيلية، وتابع: "كما وعد الوزير الوفد بأن يتم متابعة هذا الملف حتى يصل إلى أعلى مستويات، ويتم إنجاز ما نصبو إليه من تحسين ظروف الأسرى الفلسطينيين داخل سجون إسرائيل وأن يقنن القانون الدولى وحقوق الإنسان وضع السجين الفلسطينى". وقال روحى مشتهى المتحدث باسم الوفد الفلسطينى "إن وفد الأسرى المحررين يمثل كافة أطياف الشعب الفلسطينية..فقضية الأسرى قضية يتفق عليها مجمل الشعب الفلسطينى بكل أطيافه سواء حركة (حماس) أو (فتح) أو (الجهاد الإسلامي) أو الجبهة الديمقراطيّة والشعبيّة". وأضاف "إننا هنا نمثل كافة الفصائل الفلسطينية وليست الكبرى فقط فى هذا الشأن..وقد تركنا خيمة الاعتصام المظلة التى أظلت كل فصائل العمل الوطنى والإسلامى داخل فلسطين فى سابقة ودلالة واضحة جدا بقدسية قضية الأسرى وأنها قضية إجماع وطنى وكذلك إجماع عربى فى ضوء ما لمسناه من استيعاب لهذه القضية". وأكد مشتهى أن كل يوم إضافى يمر على الأسرى المضربين عن الطعام يشكل خطرا على حياتهم، لافتا إلى أن هناك ما لا يقل عن ثلاثة آلاف أسير فلسطيني، وهذا هو اليوم السادس والعشرون لهم إضافة للمضربين منذ أكثر من سبعين يوما، إلا أن القرار لم يتم البت فيه ولا تزال هناك مراوغات إسرائيلية. وتابع: "إننا طلبنا من الوزير عمرو ممارسة ضغوط على إسرائيل لتنفيذ البنود التى تم التوقيع عليها فى صفقة (وفاء الأحرار) والتى تعالج العدد الأكبر من مشكلات الأسرى الفلسطينيين"، وحول هوية الأسرى فى سجون إسرائيل وما إذا كانوا إسلاميين فقط، أوضح أنهم خليط من فصائل شعب فلسطين بكل أطيافه وفصائله. وعما إذا كان هناك مصريون مضربون عن الطعام أيضا فى سجون إسرائيل، قال مشتهى "إن هناك 65 أسيرا مصريا داخل سجون إسرائيل"، مشيرا إلى أن الوزير عمرو وعد بأن يتخذ كل الإجراءات لتدويل هذه القضية، وأن يكون هناك إنجاز لتحسين ظروف الأسرى وتوصيف حالتهم كأسير حرب وليس كسجين جنائي، وأضاف المتحدث "أنه شخصيا كان يعيش مع أسرى مصريين فى سجن إسرائيلى، وكان يجمعنا سقف واحد فى غرفة واحدة بسجن واحد"، لافتا إلى أن العصا الإسرائيلية الغليظة لا تفرق بين فلسطيني ومصري وأردني أو غير ذلك.