انتقد عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس تعيين الدكتور محمد النشار رئيس جامعة حلوان السابق وزيراً للتعليم العالي، مؤكدين أنه كان عضواً بالحزب الوطني المنحل ولجنة السياسات. وقالت الدكتور ليلى سويف إحدى عضوات حركة 9 مارس ل"البديل" أن النشار له تصريحات طالب فيها بعودة الحرس الجامعي، مشيرة إلى أن جامعة حلوان هي الوحيدة التي لم يحدث بها انتخابات للقيادات الجامعية بعد الثورة لأنه ضد فكرة حدوثها، على حد قولها. وأضافت سويف "تعيين النشار قرار سلبي جداً جداً جداً.. ويؤكد أن كل الشواهد تدل على إننا ماشيين في سكة إعطاء السلطات لمعاديي الثورة على طول الخط"، واستطردت "رغم أن سياسات حسين خالد لم تكن جيدة إلا أنه لم يكن من مثيري المشاكل بالشكل الذي يجعل التعديل الوزاري لازم في الوزارة" ومن جانبه، قال الدكتور خالد سمير منسق حركة استقلال عين شمس، ونائب رئيس المجلس الاستشاري للتعليم العالي أن النشار له آراء سلبية، لكن لن يقوم بتطبيقها وهو في المنصب، وتابع "سنحكم عليه كما حكمنا على غيره.. من السياسات وليس الآراء الشخصية". وشدد سمير على أن قرار إحداث تغيير وزاري بوزارة التعليم العالي كان "مفاجأة" بالنسبة للجميع، وأنه يعتبره إهانة للوزارة لأنه اعتبرها من الوزارات غير ذات القيمة، وأنه يمكن التضحية بها لإرضاء أطراف معينة، على حد قوله. وأوضح سمير أنه لم يتبق سوى أسبوعين على انتخابات الرئاسة، ومن ثم استقالة الحكومة، وأن التغيير الوزاري كله ليس له معنى، مؤكداً أن وزارة التعليم العالي بالذات ليس فيها ما يدعو لإضافتها للتغيير الوزاري. فيما وصف الدكتور محمود خليل الأستاذ بقسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، النشار بأنه من فلول النظام السابق وأحد أعضاء الحزب الوطني، مشيراً إلى أن منهج الجنزوري في اختيار الوزراء لم يتغير. وذكر خليل أن النشار رفض مطلب اتحاد طلاب هندسة حلوان بالتدخل للإفراج عن جميع طلاب الجامعة المعتقلين بأحداث العباسية، وأضاف "يبدو أن رفضه التدخل كان إحدى حلقات تقديم نفسه للسلطة كشخص يتمتع بالولاء الكامل لها". وكان علي المصري، أمين اتحاد طلاب كلية الهندسة بجامعة حلوان، قد استنكر صباح اليوم ترشيح الدكتور محمد عبد الحميد النشار رئيس جامعة حلوان، كوزير للتعليم العالي خلفاً للدكتور حسين خالد وأضاف المصري ل"البديل" أن النشار من أكبر الفلول، متسائلا:"كيف لمن رفض تشكيل لجنة قانونية للدفاع عن طلاب جامعته المعتقلين أن يصبح وزيراً لكل طلاب مصر؟. وأبدي محمد محروس، عضو اتحاد طلاب الكلية، تعجبه من ترشيح النشار للوزارة، " في الوقت الذي نتظاهر فيه ضده ونطالبه فقط بالتدخل للإفراج عن زميلنا، بعد رفضه إصدار بيان رسمي لاستنكار ما حدث من تعذيب للطلاب علي يد الشرطة العسكرية.