اتهم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم القوى الكبرى باستخدام المخدرات لضرب الشعوب و قال أن القوى الكبرى و الفاسدين في العالم الذين يعملون بإيعاز من الشيطان يوجهون ضرباتهم للشعوب و خاصة الشعب الايراني من خلال المخدرات . وأضاف الرئيس احمدي نجاد في كلمة له اليوم في اجتماع كبير ضم آلاف المدمنين الذين تمت معالجتهم في استاد 'آزادي' بطهران أن المستكبرين الذين يخفون أنفسهم وراء أقنعة تعكس إبعادا إنسانية يسعون لإلقاء الضعف و الهوان بين الشعوب . وأكد الرئيس الإيراني الذي يتولى منصب رئيس لجنة مكافحة المخدرات في البلاد بان الدول الكبرى تخفي نفسها خلف أقنعة و شعارات زائفة تدعو الى الحرية و الدفاع عن حقوق الإنسان ولكنها في الواقع من اعتى الطغاة و المجرمين في العالم . تأتي تلك التصريحات في أعقاب هجوم موجة من المعارضة علي الرئيس الإيراني من داخل البلاد وأيضا من الخارج وخاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية وأعظم دول العالم بسبب الموقف الإيراني من البرنامج النووي الذي صرح الرئيس أحمدي نجاد في مواقف كثيرة بأنه لا تخلي عنه مهما كان. وأيضا موقف إيران من سوريا ومساندتها للنظام والذي جعل إيران تهدد بعد السماح لأمريكا بالتدخل العسكري في ليبيا. كما اتهم نجاد الاتحاد الأوروبي يوم بأنه "يشوه الحقيقة" بعد أن فرض الاتحاد عقوبات على القيادة السورية وثلاثة من كبار المسئولين الإيرانيين قال الاتحاد أنهم يساعدون دمشق على سحق المعارضة. وفي إطار توجه تقوده واشنطن لزيادة عزلة إيران التي تعتقد أنها تحاول صنع أسلحة نووية وضعت الولاياتالمتحدة شركة الطيران الوطنية الإيرانية "إيران اير" وشركة إيرانية كبرى لتشغيل الموانئ في القائمة السوداء الخميس الماضي. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية أن إيران اير وفرعها إيران اير تورز نقلت في مرات عديدة معدات ذات صلة بالجيش لحساب الحكومة من بينها صواريخ ورقائق تيتانيوم ومواد مزدوجة الاستخدام من الممكن أن تستخدم في أنظمة الأسلحة المتطورة. وفي نفس السياق قال المدير التنفيذي لشركة إيران اير فرهاد بارواريش أن العقوبات غير فعالة وغير مجدية فرض عقوبات ضد الطيران الإيراني ليس بالشيء الجديد. إيران اير لم تكن لها رحلات إلى أمريكا منذ أكثر من 30 عاما ومن شأن العقوبات على إيران اير أن تزيد الصعوبات في عملياتها والتي بدأت العام الماضي بعد توقف المطارات في العديد من الدول الأوروبية عن تموين طائرات الشركة بالوقود في إطار العقوبات الأمريكية التي تمنع تصدير منتجات تكرير النفط إلى إيران.