أظهرت النتائج شبه النهائية للانتخابات البرلمانية في اليونان عن خسائر كبيرة تعرض لها الائتلاف الحاكم حيث حصل الحزبان المكونان للائتلاف على 32.4% فقط بعد فرز حوالي 95 في المائة من الاصوات طبقاً لما أعلنته وزارة الداخلية. وكان الحزبان وهما حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ وحزب الباسوك الاشتراكي قد حصلا في الانتخابات الماضية التي أجريت عام 2009 على 77 في المائة من الاصوات. ويتبنى الحزبان خططا تقشفية صارمة من أجل الحصول على حزم انقاذ مالي لمساعدة اليونان على تجاوز أزمة الديون. وقد اوحت النتائج الجزئية التي أعلنت في وقت سابق أن الحزبين الرئيسيين يواجهان الفشل في الفوز بالاغلبية في البرلمان اليوناني لضمان تشكيل حكومة ائتلافية. كما كشفت نفس النتائج عن تقدم حزب الائتلاف اليساري المناهض لخطة الانقاذ الاوروبية على 16.06% المركز الثاني. ويشعر قطاع كبير من الشعب اليوناني بالغضب من إجراءات التقشف القاسية التي فرضتها الحكومة مقابل الحصول على مساعدات دولية سخية لإقالتها من عثرتها المالية. وتعتبر قدرة أي حكومة جديدة على المضي قدما في برنامج التقشف أمراً حاسماً لاستمرار حزم الانقاذ المالي من الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي.