أداء ضعيف وباهت لأبطال مسلسل "الزوجة الثانية"

كشفت الحلقة الأولى من مسلسل «الزوجة الثانية» إخراج خيرى بشارة، عن ضعف التركيبة الدرامية للعمل، بدءًا من السيناريو المفكك، والحوار الضعيف، وحتى الأداء الباهت لجميع أبطال العمل، حيث فشل المخرج خيرى بشارة فى رسم الجو العام الذى يحيط بطبيعة القرية الريفية خلال شهر رمضان فى القرن الماضى، من روحانيات، وأدعية تنطلق من المساجد، واكتفى فقط بأن يردد أبطال العمل عبارة «إحنا فى شهر رمضان»، لإقناع المشاهد بأن أول حلقة تدور فى شهر رمضان الكريم. يبدأ سيناريو العمل بحوار «تافه» يجمع بين «فهيمة» التى تجسدها إيناس عزالدين، وبين «كلب» اعتدى على «بطة» وأكلها من المنزل، وتستمر التفاهة فى الحوار لأكثر من 3 دقائق، وهى تحاول جاهدة تقليد لهجة الفلاحين بسذاجة واضحة فى كسر الكلمات والحروف، ولعل الجميع يعلم أن المخرج العبقرى صلاح أبوسيف بدأ سيناريو الفيلم السينمائى «الزوجة الثانية» بتسليط الضوء على البغى والظلم من عمدة القرية «عتمان» فى أول لقطة بالفيلم، وظهر هذا بالحوار الذى دار على طريق ترعة القرية بين «عتمان» الذى جسده الممثل القدير صلاح منصور وإحدى فلاحات القرية التى استولى منها على ما تملكه ليعفى ابنها الذى لم يبلغ 11 عاما من التجنيد فى صورة تؤرخ للظلم والديكتاتورية. ويستمر حوار الحلقة الأولى فى سذاجته فى المشاهد التى جمعت بين «حفيظة» علا غانم، وزوجها «عتمان» عمرو عبدالجليل، حيث استمر الحوار بينهما لأكثر من 7 دقائق كاملة يدور بسطحية وتقليد لكلام المجتمع الفلاحى حول نقل تليفون القرية من منزل العمدة الراحل إلى منزلهما بعد أن تقلد مناصب «العمودية»، وحاول عمرو طوال مدة الحوار أن «يفتكس أى افتكاسات لكى يضحك الناس»، ويتضح أن المخرج قد نسى أن الحلقة الأولى تدور أحداثها فى رمضان، حيث حاولت علا غانم أن تغرى زوجها وتحضنه فى ظهر اليوم أثناء الصيام، وهذه ليست طبيعة الفلاحين. ولم يقتصر الهزل والإسفاف فى الحوار الممل الطويل، بل امتد ليصل إلى أداء الفنانين الذين ظهروا كأنهم دمية تقف على المسرح تتحرك بلا حس ولا شعور ولا انفعال بالقضية التى يطرحها العمل، وظهرت آيتن عامر فى أسوأ حالاتها الفنية بفقدانها الانفعال، والحالة النفسية التى من المفترض أن تتقمصها، بل ظهرت باردة لا تنفعل ولا تحس ولا تشعر بمفردات الشخصية. مسلسل «الزوجة الثانية» بطولة علا غانم، عمرو عبدالجليل، عمرو واكد، أحمد صيام، آيتن عامر، سيناريو وحوار ياسين الضو، وإخراج خيرى بشارة.