غدا.. غرة رمضان فى فرنسا واستعدادات المسلمين لاستقبال الشهر الكريم

أعلن المجلس الفرنسى للديانة الإسلامية أن غدا الثلاثاء الموافق التاسع من شهر يوليو هو أول أيام شهر رمضان المعظم لهذا العام طبقا للحسابات الفلكية، وذلك فى سابقة من نوعها فى فرنسا وذلك حتى "يتسنى للمسلمين الاستعداد وترتيب أمورهم". وكان المجلس قد أكد قبل نحو شهرين أنه سيعتمد فى إعلانه عن بداية الشهر الكريم على الحسابات الفلكية بعد أن كان يعتمد من قبل على رؤية هلال الشهر العربى.. كما أعلن المجلس الإسلامى الفرنسى أنه سيتم الاحتفال بعيد الفطر المبارك فى الثامن من أغسطس القادم بحسب نفس الحسابات الفلكية. وقال المجلس إن "قرار الاعتماد على الحسابات الفلكية لتحديد بداية الشهر المعظم تاريخى إذ يتيح التنظيم والتخطيط.. كما يوفر للموظفين المسلمين طلب أيام إجازة مسبقا، كما يمكن للمدارس أن تأخذ مواعيد رمضان فى الحسبان لدى تحديد مواعيد الامتحانات، كما يمكن أن تنظم المسالخ عملها بشكل أفضل"، مشيرا إلى إتباع ذلك فى دول عدة مثل تركيا ولبنان وليبيا وبروناى وماليزيا. وفى السياق ذاته، تشهد أحياء العاصمة الفرنسية والتى يقطنها المسلمون استعدادات كبرى لاستقبال شهر رمضان الكريم إذ تخصص المحلات التجارية جزءا منها لبيع مستلزمات ومنتجات رمضان من ياميش ومكسرات إلى جانب الحلوى الشرقية واللحوم والمنتجات "الحلال" المذبوحة على الشريعة الإسلامية، بينما قامت بعض المطاعم بتعديل قائمة الطعام لتركزها على مواعيد الإفطار والسحور، كما تم تضمين العديد من الأكلات الشرقية المشهورة التى تناسب الشهر الكريم ومن بينها الوجبات المصرية واللبنانية والمغربية. وتشهد المساجد بباريس أيضا تحضيرات كبيرة استعدادا لصلاة التراويح فى الشهر الكريم بالإضافة إلى إعداد موائد الرحمن التى تتسع لجموع المسلمين. وتشير دراسة أجرتها شركة اقتصادية فرنسية متخصصة فى اتجاهات الاستهلاك فى البلاد إلى أن مسلمى فرنسا يستعدون لإنفاق ما يقرب من 350 مليون يورو، وأن معظم المبلغ يذهب للمواد الغذائية، وبالأخص اللحوم والحبوب ومنتجات الألبان والحلويات. وبحسب الدراسات، فإن عدد المسلمين فى فرنسا هو الأكبر من بين دول أوروبا الغربية، حيث يبلغ عددهم قرابة خمسة ملايين مسلم.