قال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون يوم الثلاثاء انه "قلق بشدة" من قرار اسرائيل منح وضع قانوني لثلاثة مواقع استيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة ووصف القرار بأنه غير شرعي وفقا للقانون الدولي. وأقيمت المواقع الاستيطانية الثلاثة -وهي بروخين وسنسانا وريحالي- على أرض اعتبرتها اسرائيل "مملوكة للدولة" في الضفة الغربية التي استولت عليها في حرب 1967 والتي يعتبرها الفلسطينيون جزءا من دولتهم التي يسعون لاقامتها. وقال مكتب بان في بيان "يشعر الامين العام بقلق شديد لقرار حكومة اسرائيل الموافقة رسميا على المواقع الثلاثة في الضفة الغربية." وأضاف قائلا "الامين العام يجدد القول بأن كل النشاط الاستيطاني غير مشروع وفقا للقانون الدولي. انه يتناقض مع تعهدات اسرائيل بموجب خارطة الطريق والنداءات المتكررة من رباعي الوساطة للاطراف لكي تمتنع عن الاستفزازات." وقلل مسؤولون اسرائيليون من شأن القرار الذي اتخذته لجنة وزارية في وقت متأخر من امس الاثنين ورفضوا اتهامات بأن الحكومة أوجدت بشكل فعلي أول مستوطنات يهودية جديدة في اكثر من 20 عاما. وترى الاممالمتحدة ان كل المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية غير مشروعة. لكن اسرائيل تفرق بين المستوطنات التي وافقت عليها والمواقع التي بنيت بدون اذن رسمي. ويعيش نحو 350 مستوطنا في بروخين و240 في ريحالي وكلاهما في الجزء الشمالي من الضفة الغربية في حين أن سنسانا التي يسكنها 240 مستوطنا تقع الى الجنوب. وفي وقت سابق من الشهر الحالي انتقد رباعي الوساطة المكون من الاتحاد الاوروبي وروسيا والاممالمتحدة والولايات المتحدة البناء الاستيطاني الاسرائيلي ودعا الجهات المانحة للمساعدات الى الوفاء بتعهداتها للفلسطينيين في سعيهم الي احياء محادثات السلام