اتهمت مصادر صينية من وصفتهم بالمجموعات الإرهابية فى إقليم شينجيانج الويجورية ذاتية الحكم غربى الصين بأنهم اكتسبوا خبرات قتالية من ساحة الحرب فى سوريا. ونسبت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية للمصادر التابعة لسلطات مكافحة الإرهاب فى الصين أن بعض أعضاء منظمة "شرق تركستان الإسلامي" دخلوا سورية من تركيا منذ عام 2012 وانضموا إلى منظمات دينية متشددة إرهابية فى صفوف المعارضة السورية وقاتلوا ضد الجيش السورى. وقالت الصحيفة الصينية إنه "فى نفس الوقت كلفت هذه العناصر التابعة لتنظيم "تركستان الشرقية" متطوعين بالتسلل إلى الأراضى الصينية للتخطيط لهجمات إرهابية وتنفيذها، وهو ما ظهر مؤخرا عندما تعرضت منطقة شينجيانج لهجمات إرهابية عنيفة مؤخرا راح ضحيتها أبرياء من المدنيين ورجال الشرطة، وهو ما اعتبرته الصين استفزازا صريحا لأمنها القومى وتهديدا للمصالح الأساسية والاستقرار فى شينجيانج". وكشفت الصحيفة أن السلطات الصينية اعتقلت مؤخرا ما وصفته إرهابيا ينتمى لمنظمة "شرق تركستان الإسلامي" وجمعية التعليم والتربية والتعاون الاجتماعية لما يسمى "تركستان الشرقية" كان قد شارك فى ساحة الحرب فى سوريا. وأوضح تقرير السلطات الصينية الذى نقلته الصحيفة، أن "الإرهابى المذكور يبلغ من العمر 23 عاما ويعرف باسم ماى ماى تى ايلى، حيث كان قد انتقل من اورومتشى إلى تركيا قبل عامين بهدف الدراسة، كما قام رئيس جمعية التعليم والتربية والتعاون الاجتماعية ل"لتركستان الشرقية" مقرها اسطنبول قد زاره بعد وقت قصير من وصوله إلى تركيا لتقديم المساعدة، مشيرا إلى أن ماى ماى تى ايلى، لم يكن يعرف أن ذاك خلية الجمعية وما تقوم به من أنشطة تجميع وتدريب الإرهابيين فى تركيا". وقالت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية أن "ماى ماى تى أصبح عضوا كاملا فى حركة "تركستان الشرقية الإسلامية" بعد مشاركته فى تدريبات صارمة وعملية "غسل الدماغ"، وغرس فيه إيديولوجية الجهاد، وفى نهاية 2012، أبلغت حركة شرق "تركستان الإسلامي" وجمعية التعليم والتربية والتعاون الاجتماعية ل"تركستان الشرقية" ماى ايلى ايلى بضرورة توجهه إلى ساحة المعركة فى سوريا". واستطردت الصحيفة :أنه بعد عودة ماى ماى تى ايلى، من سوريا إلى تركيا حاول العودة إلى المدرسة المحلية، إلا أن حركة "شرق تركستان الإسلامي" وجمعية التعليم والتربية والتعاون الاجتماعية ل"تركستان الشرقية" طلبت منه تنفيذ مهمة جديدة وعلى وجه التحديد تنفيذ أنشطة تخريبية فى شينجيانج، وتصعيد مستوى القتال، غير أنه اعتقل فور العودة إلى إقليم شينجيانج. وأضافت سلطات مكافحة الإرهاب فى الصين أن حركة "شرق تركستان الإسلامي" وجمعية التعليم والتربية والتعاون الاجتماعية ل"تركستان الشرقية" أرسلت العديد من عناصرها تباعا للمشاركة فى الحرب فى سوريا وأفغانستان وباكستان، موضحة أن السلطات ذات الصلة كشفت أن الهدف من ذلك هو تعزيز تجربتهم للانخراط فى العمليات الإرهابية.