بدأت قوات امريكية وفلبينية يوم الاثنين تدريبات بحرية سنوية لمدة اسبوعين وسط نزاع على الاراضي بين الصين والفلبين في الوقت الذي تسعى فيه الولاياتالمتحدة لتعزيز وجودها في اسيا والمحيط الهادي. ودخل أحدث نزاع بين الصين والفلبين اسبوعه الثاني مع حدوث مواجهة بين سفينة تابعة لخفر السواحل الفلبيني وسفينتين صينيتين للمراقبة الملاحية قرب منطقة سكاربورو البحرية الى الغرب من قاعدة بحرية أمريكية سابقة في خليج سوبيك والتي كانت واحدة من أكبر القواعد الامريكية خارج الولاياتالمتحدة. ورفض صيادون صينيون طلب مانيلا بتسليم صيدهم مما أبرز مدى عجز مانيلا على مواجهة جارتها العملاقة وحاجتها الى التقرب من الولاياتالمتحدة حليفتها الرئيسية. وهناك نزاعات حدودية بين الصين وعدد من الدول في بحر الصين الجنوبي الذي يعتقد أنه غني بالنفط والغاز وتمر به ممرات شحن مهمة. وسعت الصين الى حل النزاعات بشكل ثنائي كل حالة على حدة لكن هناك مخاوف بين دول الجوار بشأن ما يعتبره البعض سعي بكين المتزايد للتأكيد على حقوقها في البحر وجزر وشعاب ومناطق بحرية مختلفة. ويأمل مسؤولو الفلبين أن تصبح التدريبات البحرية أكثر تكرارا. ويشارك بها نحو سبعة الاف من الجنود الامريكيين والفلبينيين وسيحاكون فيها للمرة الاولى هجمات في منطقة قرب بحر الصين الجنوبي. وقال ميجر جنرال في الجيش الفلبيني طلب عدم نشر اسمه لانه ليس مصرحا له بالتحدث الى الصحافة "نحتاج الى الولاياتالمتحدة لتحقيق الاستقرار والامن." وأضاف الجنرال أنه قبل أن تقرر الفلبين ازالة القواعد الامريكية عام 1992 كانت قوارب الصيد الصينية لا تدخل المياه القريبة من منطقة سكاربورو البحرية. وبعد اخفاق مانيلا في اعتقال الصيادين الصينيين في الاسبوع الماضي تمسكت سفينتا المراقبة الصينيتان بموقعيهما قرب المنطقة البحرية وشوهدت طائرات صينية تحلق يومي السبت والاحد.