أكد وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني محمود الهباش ضرورة تكثيف دعم الشعب من أجل تعزيز دور سلطته الوطنية ومؤسساتها السيادية، التي هي ركيزة أساسية لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة . جاء ذلك خلال لقاء الوزير الهباش مع أكسل فرنهوف القنصل السويدي العام ..حيث أطلعه على الأوضاع التي يعانيها الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الإسرائيلي وما تتعرض له مدينة القدس من تهويد وطمس لهويتها الإسلامية، بالإضافة إلى الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال من عمليات قتل واقتحامات مستمرة للمدن الفلسطينية وبسياسة إسرائيل القائمة على سرقة الأرض وبناء المستوطنات واقتلاع الأشجار وتدمير المقدسات . وقال الهباش "إنه رغم الضغوطات التي تواجه القيادة الفلسطينية على مختلف المستويات إلا أنها متمسكة بثوابتها، ومصممة على تحقيق حلم الشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام الذي أضر كثيرا بالقضية الفلسطينية لصالح بعض السياسات المعادية والمتطاولة على القضية ، حتى إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وأضاف "إن ما يجري الآن من اعتداءات بحق الفلسطينيين يستدعي وقفة جادة من كافة الدول الصديقة والمحبة للحرية والسلام للضغط على إسرائيل من أجل وقف هذه الممارسات المرفوضة أخلاقيا وقانونيا وسياسيا ". وتابع "إننا الآن بحاجة إلى دعم ليس من الناحية السياسية فقط بل والعملية وأن الشعب الفلسطيني يريد السلام ويتطلع إلى تحقيق السلام القائم على أسس ومبادىء واضحة من العدل والإنصاف واحترام الحق في تقرير المصير وإقامة الدولة الحرة وفق قرارات الشرعية الدولية". من جانبه، أعرب أكسل فرنهوف عن أمله بتحسن الأوضاع الفلسطينية، مشيرا إلى أن بلاده على استعداد دائم ومتواصل لتقديم كل الدعم للمؤسسات الفلسطينية حتى تكون قادرة على القيام بواجباتها، مؤكدا ضرورة التعاون والتواصل ما بين الحكومة السويدية والفلسطينية .