مسئولان فلسطينيان: مشروعات تهويد القدس إعلان حرب ضد العرب والمسلمين

أكد مفتى القدس الشيخ محمد حسين، ووزير الأوقاف الفلسطينى الشيخ محمود هباش، أن مشروعات التهويد الإسرائيلية المحمومة فى القدس المحتلة هى "إعلان حرب ضد العرب والمسلمين". وقال الشيخان حسين وهباش، فى تصريحات لصحيفة "الشرق" السعودية اليوم الجمعة، إن "العالم يدرك بعد حصولنا على صفة دولة مراقب فى الأمم المتحدة، أن القدس عاصمة لنا وهى تعيش تحت الاحتلال ولا يمكن أن تكون عاصمة يهودية، وما يحدث فيها اعتداء إسرائيلى جديد عليها وأمر غير قانونى وفقاً للقوانين الدولية". واعتبر المسئولان الفلسطينيان، أن المؤسسات الأممية مطالَبة بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها اليومية بحق القدس، محذرين من أن عاصمة الدولة الفلسطينية (العضو المراقب فى الأمم المتحدة) يمكن أن تشتعل الحرب فيها فى أى لحظة إذا لم يتوقف العالم عن توفير الغطاء لإسرائيل للاستمرار فى ممارساتها التهويدية، وحمّلا إسرائيل وحدها المسئولية عن هذه الحرب ومطالباً المجتمع الدولى أن يدرك خطورة الأمر. من جانبها، وصفت وزارة الإعلام الفلسطينية سباق "فورميلا 1" العالمى للسيارات الذى تقيمه إسرائيل فى شوارع القدس بأنه امتداد للحرب الإسرائيلية للاستيلاء على بيت المقدس، ورأت أن استخدام الرياضة للتغطية على جرائم إسرائيل سياسة فاشلة وأن الأجدر على المتسابقين أن يحملوا رسالة سلام للفلسطينيين بدلاً عن أن يكونوا جزءاً من سياسة فرض الأمر الواقع الإسرائيلية. فى سياقٍ متصل، أفاد مقدسيون، لصحيفة "الشرق" السعودية، أن "الحياة اليومية داخل المدينة المقدسة تشبه القنبلة الموقوتة"، وتابعوا "إسرائيل تمارس الظلم ضدنا بطرق تسعى من خلالها لاكتساب شرعية وجودها، كالماراثون الرياضى، ومهرجان الأنوار، واليوم سباق السيارات"، معتبرين أن السباق لا يمثل نشاطاً رياضياً بقدر ما يكشف عن النوايا الخبيثة لإسرائيل تجاه القدس. وتعيش مدينة القدس أجواء توترٍ شديد جراء ارتفاع وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية اليومية بحق المقدسيين والمقدَّسات، خاصة بعد بدء سباق "فورميلا 1" العالمى للسيارات مساء أمس فى شوارعها الشرقية والغربية، وسط تشديد أمنى إسرائيلى. ويرعى السباق إحدى الشركات العالمية وبمشاركة فريق فيرارى وما يقارب 10 سيارات من نوع فيرارى يقودها لاعبون عالميون منهم جان كارلو فيزيكيلا، الأمر الذى اعتبره الفلسطينيون أنه يأتى فى إطار الترويج من قِبَل إسرائيل ليهودية المدينة وإظهارها كعاصمة لها.